نجحت وزارة النقل في تأمين أرباح بلغت أكثر من نصف مليار دولار أميركي العام قبل الماضي في حين يتوقع أن تصل أرباحها السنوية للعام الماضي إلى مليار دولار. هذا ما أكّده السيد بيان جبر الزبيدي وزير النقل في لقاءٍ له مع نخبة من رؤوساء التحرير والمحللين السياسيين. وقال الوزير أيضاً ان الوزراة تحولت إلى مؤسسةٍ مكتفيةٍ ومؤهلةٍ لزيادة كبيرة في أرباحها للسنوات المقبلة بعد التوسع الكبير في الأسطول الجوي العراقي. كما أنها حريصة على الارتقاء بتأهيل الطيارين والفنيين في الخطوط الجوية العراقية إذ تم ابتعاث 50 طياراً للتدرب على قيادة طائرات أيرباص التي اشترتها الخطوط العراقية في حين بلغ عدد طائرات الأسطول الجوي 32 طائرة.
وكشف الوزير بيان جبر الزبيدي أن هنالك من يسعى الى تشويه صورة الناقل الوطني عن عمدٍ أو من يسعى إلى إخفاء فساده عن طريق مهاجمة المؤسسات الحسّاسة في الوزارة كما حصل في شعبة العقود التي تعرّضت لمحاولة إحراقها من قبل بعض المشتبه بسلامة ملفاتهم الخاصة ولا سيما الشهادات التابعة لبعض الأفراد .
وعدّ الزبيدي ان برامج التوسع لن تقتصر على عدد الطائرات فحسب بل على انتشار الناقل الوطني إلى أوسع نقطة ممكنة ويشجّع الوزير تعدد شركات النقل العراقية الأخرى لأنه يسهم في تعزيز اقتصادات الدولة في المرحلة الحالية ويشجع على جعل المنافسة بين الناقلين ترتقي وتتحسن لخدمة المواطنين. وأشار الوزير إلى أنه اجتمع مع مسؤولي الوزارة والخطوط الجوية العراقية لدراسة تعرفة النقل وأسعار بيع بطاقات السفر لتبلغ حد المنافسة الإيجابية مع بقية الشركات العالمية. وأضاف أنه في الوقت الذي يشجّع وجود الشركات العالمية في مجال النقل الجوي إلا أنه سيعمل وفق مبدأ المعاملة بالمثل عند السماح لها بالدخول إلى المجال العراقي. وقال الزبيدي ان العراق وافق في الماضي على منح الطيران المدني الإيراني 200 رحلة من دون أن يعامل بالمثل.
وحول التقارير التي نشرت حول وقف نشاط الناقل الوطني العراقي في المجال الأوروبي بسبب اختلالات في الممارسة المهنية قال الزبيدي ان غالبية الحالات السلبية المسجّلة هامشية جداً ولا تتعلق بالسلامة العامة للطيران أو المواطنين أو الطائرات. وأكّد أن الوزارة والخطوط الجوية منغمسة تماماً في معالجة كل الظواهر غير المقبولة وتجرى الآن عملية مراجعة وتصحيح النسق المتبع في التعامل مع الملاحظات التي تصل من الجهات المتخصصة. وفي هذا المجال قال الوزير ان تحقيقاً موسعاً أنجز بهذا الصدد بلغت ملفاته 400 صفحة ستكون الدليل للعمل المستقبلي في إطار الخطوط الجوية العراقية وإطار التعامل الدولي. وعبّر عن اعتقاده بأن تطبيق التوصيات التي أوصت بها لجان التحقيق سيضع كل شيء في مكانه، ولا سيما بعد معاقبة العديد من المتراخين والمهملين وآخرين تسببوا بعدد من الشكاوى.
https://telegram.me/buratha