الصفحة الاقتصادية

تركيا تشتري «نفط داعش» بـ 10 دولارات للبرميل الواحد

1531 19:08:40 2015-12-29

 بعد سلسلة التقارير والوثائق التي قدمتها السلطات الروسية الرسمية إضافة للتقارير الفرنسية والنرويجية بشأن عمليات تهريب النفط التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي المهزوم عبر الأراضي التركية، اعترافات عنصر «داعشي» شيشاني كشف عن تفاصيل جديدة بشأن اتجار التنظيم الإرهابي بالنفط وطرق تسويقه إلى تركيا التي ينقل منها إلى أماكن قصية، كاشفاً عن أن سعر البرميل الواحد من النفط «الداعشي» المهرب عبر تركيا يباع بقرابة 10 دولارات بموازاة الأسعار العالمية الحالية التي تقترب من 38 دولاراً.
اعترافات الارهابي
وفي مقابلة خص بها قناة «Life news» الروسية أمس الاثنين، اعترف الإرهابي رستم توفسلطانوف الذي وقع في قبضة جهاز الأمن الروسي بانه توجه إلى سوريا تلبية لدعوة شقيقه «روسلان» الذي يعمل في ما يسمى بجهاز الحراسة الداعشي المعني بحماية المنشآت النفطية منذ 3 أعوام في منطقة «الشدادي» على الحدود العراقية السورية، ومن ثم انتقل إلى الرقة معقل التنظيم الإرهابي في سوريا.
وقال الإرهابي في اعترافاته: إن «هناك دائما ناقلات نفط في محيط منصات النفط، ومن ثم تتوجه نحو البحر، ويتم بيع النفط لتركيا والصين»، وتابع أن «الموظفين الكبار في جهاز الحراسة الداعشي يحصلون على مبالغ مالية كبيرة نسبيا وأغلب هؤلاء من جنسية كازاخستان الذين يديرون منصات النفط»، وأردف: «كنت أشاهد تحرك ناقلات النفط في الرقة ومناطق أخرى ليلا ونهاراً، ذهاباً وإياباً في أمن تام وبدون أي حراسة».
أسعار بخسة
وقال توفسلطانوف: ان «الاتجار بالنفط يمثل احد البنود الرابحة الأساسية في ميزانية الإرهابيين»، وتابع أن «داعش» استولى على قرابة 15 حقلا نفطيا، وأن هناك عددا كبيرا من الراغبين في شراء هذا النفط – في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 35 و38 دولارا للبرميل، يبيع الإرهابيون كل برميل بـ10-18 دولارا فقط عبر وسطاء في تركيا.
وسبق للسلطات الروسية أن نشرت تقارير موثقة بالخرائط والصور الجوية لعمليات تهريب النفط من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي عبر الأراضي التركية أبرزها الصور والأفلام الجوية التي التقطتها طائراتها لقرابة 12 ألف صهريج نفط تسير في ممرات متجهة صوب الأراضي التركية، وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين: ان «النفط ينقل في معظم الحالات بواسطة صهاريج تمر عبر نقاط التفتيش الحدودية مع تركيا: كاركاميش وأكتشاكال وجيلفيجوز وونجوبينار»، لافتا إلى أن صهاريج النقل المستخدمة تعد بالآلاف، ويزود «داعش» بها عددا من الشركات التركية منها شركة «سيريي» في مدينة قونية و»سام أوتوموتيف» في مدينة أنطاكيا.
الصراعات القيادية
من جانب آخر، نشرت وكالة «رويترز» أمس الاثنين تقريراً مفصلا عن الصراعات الشخصية التي تصل إلى حد التصفية والقتل بين قيادات التنظيم الإرهابي للاستحواذ على الأموال المنهوبة في المناطق التي كانت بحوزته في العراق وسوريا، ونقلت الوكالة عن مسؤولين في واشنطن أن «وثائق عثرت عليها قوات أميركية خاصة في غارة في أيار الماضي في سوريا أسفرت عن مقتل «أبو سياف» أكبر مسؤول مالي في التنظيم الإرهابي، أظهرت كيفية إدارة الإرهابيين لمصادر الدخل من النفط المنهوب إلى الآثار المسروقة»، وقال أحد المسؤولين الأميركيين :ان «داعش» تعامل مع تلك المسروقات بصفة «غنائم حرب» بل أن الوثائق تصف السكان المدنيين الذين وقعوا في قبضة التنظيم بـ «العبيد»، وذكر مسؤولون أميركيون أن الوثائق ساعدت التحالف الدولي في تحديد نقاط ضعف التنظيم، ومعظم الوثائق التي صادرتها القوات الأميركية «عبارة عن فتاوى تتناول أمورا من اغتصاب الأسيرات إلى معاملة العبيد ومتى يجوز أن يسرق الابن أبيه ليوفر تكاليف السفر للجهاد»
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك