ينعقد في هانوي من 14 إلى 16 من شهر ديسمبر/كانون الأول، أول معرض صناعي روسي فيتنامي وذلك في إطار مساعي موسكو لتنويع استراتيجيتها في اَسيا وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع هذا البلد.
وأدى تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى تراجع الطلب العالمي على المواد الأساسية والخام، ما أفرز تراجعا في حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين.
وفي ظل ذلك، تخطط موسكو من خلال فيتنام التي تعد بوابة روسيا إلى أسواق اتحاد دول جنوب شرق آسيا "أسيان" الذي يضم كلا من إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلند، وبروناي، وفيتنام، ولاوس، وبورما، وكمبوديا، إلى تعزيز وجودها في الأسواق الاَسيوية.
وجاءت روسيا في المرتبة الـ 14 ضمن ترتيب شركاء "آسيان"، حيث بلغ التبادل التجاري بين روسيا وهذا الاتحاد العام الماضي نحو 22.5 مليار دولار. وللمقارنة، فإن التبادل التجاري بين "آسيان" والاتحاد الأوروبي بلغ في 2014 نحو 248 مليار دولار، ومع الولايات المتحدة 212 مليار دولار.
كما لم تتجاوز استثمارات روسيا المباشرة في "آسيان" خلال الأعوام الثلاثة الماضية 700 مليون دولار، بينما استثمر الاتحاد الأوروبي خلال الفترة نفسها نحو 58 مليار دولار، والولايات المتحدة 56.4 مليار دولار، ما يؤكد أن "آسيان" سوق واعدة.
ويعد توقيت روسيا لدخول هذا السوق مواتيا، وذلك بعد أن تم توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، وكازاخستان، وبيلاروس، وأرمينيا، وقرغيزيا) منتصف العام الحالي، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الروسية في هذا البلد الاَسيوي، ومن شأنه أن يزيد من حجم التبادل التجاري بين موسكو وهانوي.
وتقوم روسيا حاليا بتصدير المواد الأساسية والخام إلى فيتنام بشكل عام، مقابل استيرادها للإلكترونيات والمواد الغذائية من هذا البلد.
وتعتزم روسيا زيادة صادراتها من اللحوم والحبوب إلى فيتنام، كما تقوم بدراسة مسألة إنشاء معامل لتجميع السيارات الروسية في هذا البلد. وتعول روسيا من خلال هذا المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 200 ممثل عن قطاع الأعمال الروسي، على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
https://telegram.me/buratha