وضعت اللجنة المالية النيابية ولجنة حكومية مكلفة من رئاسة الوزراء اللمسات الأخيرة على مشروع قانون موازنة العام المقبل تمهيداً لعرضه للتصويت في جلسة غد الأربعاء، في وقت سترتفع فيه صادرات العراق من النفط الذي تعتمد الموازنة على عائداته بصورة رئيسة إلى نحو 3.4 مليون برميل يومياً في كانون الثاني بارتفاع 17.2 بالمئة عن الشهر السابق.
عضو اللجنة المالية النائب سرحان سليفاني أكد ان موزانة 2016 مهيأة للتصويت عليها يوم غد، منوهاً إلى ان الخلافات المتبقية بشأنها سيتم تجاوزها تماماً خلال الفترة المتبقية.
وكشف سليفاني، في حديث صحفي عن «استقطاع ما نسبته 3 بالمئة من رواتب الموظفين والمتقاعدين تشمل جميع الموظفين في عموم العراق وزعت بمعدل واحد ونصف بالمئة للحشد الشعبي وواحد ونصف بالمئة تذهب للنازحين»، مبيناً أن «هذه الاستقطاعات ستوفر للموازنة ما قيمته ترليون دينار
تقريباً».
بدوره، أكد مقرر البرلمان نيازي معمار اوغلو عرض قانون الموازنة للتصويت في جلسة الغد، لكنه ذهب إلى أنه لن يتم تمريرها بسبب بعض الملاحظات عليها.
وأوضح اوغلو، في تصريح صحفي ان «الخلاف بشأن الموازنة يتعلق بتخصيصات البيشمركة باعتبارها جزءاً من المنظومة العسكرية العراقية»، مبيناً أن التحالف الكردستاني «يطالب بان تكون لهم مالية مستقلة بهم».
وأشار أوغلو إلى «عدم وضوح كمية النفط المصدر عبر الاقليم الى تركيا فضلا عن تخصيصات البصرة التي تمت اعادتها الى 5 دولارات لكل برميل، كما ان تخصيصات الحشد الشعبي لا تفي بالغرض بالرغم من اضافة ترليون لهم».
مقرر البرلمان الذي نوه إلى ان «المجلس سيستمر بعقد جلساته لحين اقرار الموازنة»، نبه إلى ان «العطلة التشريعية للبرلمان لم تبق لها الا مدة قصيرة»، لافتاً إلى ان «استقطاع 3 بالمئة من الموظفين والمتقاعدين إجراء احترازي ستنتفي الحاجة إليه في حال ارتفاع أسعار أو صادرات
النفط».
في حين أعلن عضو اللجنة المالية النيابية هيثم الجبوري عن الاتفاق على أغلب فقرات الموازنة المالية لعام 2016، مشيراً الى أن مقترح استقطاع 3 بالمئة من رواتب الموظفين والمتقاعدين سيشمل موظفي اقليم كردستان أيضاً.
وأوضح الجبوري، في بيان تلقته «الصباح»، أن «أغلب فقرات الموازنة تم الاتفاق عليها بين جميع الكتل السياسية من خلال ممثليها في اللجنة
المالية».
وأضاف الجبوري أن «مقترح استقطاع 3 بالمئة من رواتب الموظفين والمتقاعدين سيشمل موظفي الاقليم ايضاً»، مشيراً الى أن «الاستقطاع خصص لدعم الحشد الشعبي».
من جانب آخر، قالت مصادر بتجارة النفط، الذي تعتمد الموازنة على عائداته بصورة رئيسة، نقلا عن برنامج مبدئي للشحن إن العراق يعتزم تصدير نحو 3.4 مليون برميل يوميا من خام البصرة من مرافئه الجنوبية في كانون الثاني بارتفاع 17.2 بالمئة عن الشهر السابق.
وأضافت المصادر أن خام البصرة الخفيف سيقود الزيادة في صادرات الشهر المقبل إذ أن الصادرات منه قد تصل إلى 2.65 مليون برميل يوميا بارتفاع 24 بالمئة عن الشهر السابق.
وذكرت المصادر أن صادرات خام البصرة الثقيل ستبلغ في كانون الثاني 750 ألف برميل يوميا دون تغيير عن مستواها في شهر كانون الأول
الجاري.
وكان المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، أعلن السبت الماضي، ان الوزارة تستهدف زيادة انتاج العراق من النفط الخام الى 4.5 مليون برميل يومياً في منتصف العام المقبل 2016.
وقال جهاد، في تصريح صحافي: «نعمل على الوصول الى هذه الكمية»، مبينا ان «كلفة انتاج البرميل في العراق لا تتجاوز الـ 10 دولارات لكن المشكلة هي انخفاض الاسعار وهذا ما ينعكس سلباً على واردات الدولة».
https://telegram.me/buratha