أعلنت شركة الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل، اليوم السبت، أن هناك "مؤشرات ايجابية" بحسم مصير الرحلات إلى أوروبا خلال أسبوعين، وفيما أعربت عن أملها بأن يصلها جواب خطي من المنظمات المعنية بمراقبة الطيران لحسم الموضوع.
وقال مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية أسامة الصدر في حديث صحفي ، إنه "قبل أيام اجتمعنا مع بعض المنظمات المعنية بمراقبة الطيران وعدد من الدول الأوروبية وتم سؤالنا عن وضع الطيران العراقي"، مبيناً أنه "تم الإجابة على هذه الأسئلة بكل صراحة".
وأضاف الصدر، "أكدنا للمنظمات المعنية بمراقبة الطيران ان شركة الخطوط الجوية العراقية أنهت كل المتطلبات اللازمة"، مشيراً الى، أن "هناك مؤشرات ايجابية لعودة الطيران العراقي الى اوروبا".
وأعرب الصدر، عن أمله بأن "يصل جواب خطي من المنظمات المعنية بمراقبة الطيران خلال أسبوعين بحسم وضع الرحلات الجوية الى اوروبا".
وكانت وزارة النقل بررت، يوم الثلاثاء الـ(11 من اب 2015)، عدم السماح لطائراتها بالتحليق فوق عدد من الدولة الأوروبية، وأكدت أن التعليق "مؤقت"، وفيما عزت السبب إلى عدم تطبيق الشركة لنظام الـ(IOSA)، أكدت توفير طائرات بديلة لغرض نقل المسافرين .
وكانت وزارة النقل، أعلنت الاحد (9 آب 2015)، حرصها على الايفاء بالتزاماتها تجاه الخدمات المقدمة الى المسافرين جواً عبر الخطوط الجوية العراقية، فيما شددت على طمأنة المسافرين في رحلاتها صوب الدول الاوربية.
وكشفت لجنة الخدمات النيابية، يوم الجمعة، (7/8/2015)، عن استضافة وزير النقل باقر الزبيدي الشهر الحالي، لمعرفة اسباب منع دول اوربية للطيران العراقي من دخول مجالها الجوي، وفيما لفتت إلى أن الوزارة تعاملت مع شركات "مرتبطة بها" في مطار بغداد الدولي، حملت مصدراً في شركة الخطوط الجوية العراقية إدارتها مسؤولية سحب الرخصة.
وكانت وسائل إعلام أفادت الى ان دول (النمسا والسويد والدنمارك) منعت طائرات شركة الخطوط الجوية العراقية من الدخول الى أجوائها لأسباب تتعلق بالسلامة.
يذكر أن تأريخ تأسيس الخطوط الجوية العراقية "الطائر الأخضر" يعود إلى (الـ18 من أيار 1938)، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية على شراء ثلاث طائرات نوع (داركن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد السبت الموافق (الأول من تشرين الأول 1938)، وكانت تقوم برحلات داخلية وإلى الدول المجاورة.
وكان العراق يمتلك اكثر من 20 طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الاسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام 1991، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها الى دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقع العراق في أيار 2008، عقدين الأول مع شركة (بوينغ) الأميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة (بومباردير) الكندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام 2012 وحتى شهر اذار عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشركة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام 2018، كما تسلم طائرات بومباردييه CRJ900 خلال الأعوام الماضية.
وكانت وزارة النقل أعلنت في (20 اذار 2015) تسلم طائرة جديدة من شركة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشركة خلال عام 2008، فيما أكدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتكون حالياً من 28 طائرة.
وكان وزير النقل باقر الزبيدي أعلن في (الـ26 من شباط 2015)، ان العراق سيتسلم 13 طائرة من نوع بوينغ، خلال عام 2015 الحالي، وفي حين كشف عن وجود مفاوضات مع شركة ايرباص لشراء طائرات منها، أكد أن الخطوط الجوية العراقية دعمت الموازنة العامة للدولة لعام 2015 بـ450 مليون دولار.
https://telegram.me/buratha