قال عادل عبد المهدي وزير النفط، أن مشروع انبوب النقل الخام العراقي عبر الأراضي الأردنية سينطلق تنفيذه منتصف العام المقبل ويستمر ثلاث سنوات.
وأضاف ان «المشروع يشكّل فرصة للعراق الذي فقد الكثير من منافذه التصديرية خلال السنواتالماضية، ما يسهم في رفع طاقته التصديرية والإنتاجية التي تتطور في شكل متسارع.
وأوضح أن مسار الأنبوب يبدأ من البصرة ويمر قرب الحدود السعودية إلى مدينة الزرقاء ومنها إلى العقبة ليتصل بمصر لاحقاً، لتقصر المسافة من 685 إلى 490 كيلومتراً بعد أن كان مخطط له أن يصل الى حديثة شمال غربي العراق.
ومضى عبد المهدي الى القول أن «مسار الانبوب الذي يرافقه أنبوب (المرونة) أصبح أكثر أماناً وأن تنفيذه سينطلق منتصف العام المقبل ويستمر ثلاث سنوات».
من جانبه، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف انه جدد مع نظيريه العراقي عادل عبد المهدي والمصري طارق الملا، توقيع مذكرة تفاهم لدعم التعاون فى مجالات البترول والغاز الطبيعي بين الدول الثلاث.
وتهدف المذكرة إلى الاستفادة من فائض إنتاج النفط والغاز في العراق لتأمين حاجات الأردن ومصر، وإيجاد منافذ تصديرية للعراق عبر البلدين من خلال خط الغاز العربي.
وقال إن الحكومة العراقية أقرّت مساراً إضافياً لتنفيذ المشروع، يحاذي الحدود السعودية وزودته بميزات إضافية، أبرزها تقصير مسافة الخط الناقل، ما يخفض كلفة المشروع.
وأوضح إن «الخروج بمشروع ذي صبغة اقليمية من هذا النوع خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، دليل على أهمية هذا المشروع».
ولفت إلى أن «دول المنطقة تدرك أهمية تنفيذ المشروع لدواعٍ اقتصادية وسياسية أيضاً، مشيراً إلى أن الدول الثلاث تعمل وترغب في التنفيذ كون المشروع يكتسب زخماً استثنائياً. وكشف أن الكلفة التقديرية للمشروع تترواح ما بين 3 و5 مليارات دولار.
من جهته، قال الوزير المصري إن «الأطراف الثلاثة عقدوا سلسلة اجتماعات حول المشروع وجددوا التوقيع على مذكرة التفاهم للمشروع الذي يشكل فرصة للجانب المصري لتكرير النفط الخام في المعامل المصرية».
وفي وقت سابق، اعلن السفير العراقي في عمان جواد عباس، إن الأردن والعراق اتفقتا على تغيير مسار مشروع أنبوب النفط، الذي كان مقررا أن يمر من محافظة الأنبار باتجاه الأراضي الأردنية.
وأضاف عباس، إن «المسار المقترح للأنبوب يمر من مدينة البصرة مرورا بمدينة النجف، ومن ثم المرور بمحاذاة الحدود السعودية الأردنية إلى أن يصل الأردن، وذلك بعد أن تعذر تنفيذ مشروع الأنبوب ضمن مساره السابق للصعوبات الأمنية».
واضطر البلدان لتغيير مسار الأنبوب نتيجة للأوضاع الأمنية وخاصة بعد سيطرة تنظيم «داعش» الارهابي على أجزاء واسعة من الأنبار التي كان يفترض أن يمر من خلالها المشروع. من جانب آخر، أشار السفير إلى أن الشركات العالمية التي كانت قد تقدمت لتنفيذ المشروع ضمن مساره السابق، اعتذرت عن الاستمرار بسبب المخاوف الامنية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور أن شركتين عراقيتين تقدمتا لمناقصة مدّ إنبوب النفط العراقي الأردني، وأنهما في طور دراسة العرضين، لإحالته على الأفضل خلال الفترة المقبلة للبدء بتنفيذ المشروع.
https://telegram.me/buratha