ترى طهران أن على أعضاء "أوبك" تقليص حجم إنتاجهم من النفط حتى تعود الأسعار مرة أخرى إلى مستوى 70–80 دولارا للبرميل، وذلك في وقت تعتزم فيه إيران زيادة حجم إنتاجها في الأشهر القادمة.
وقال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه للصحفيين في طهران يوم الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول: "إن لا أحد سعيد مع أسعار النفط الحالية"، لافتا إلى أن على منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إدارة السوق عبر خفض مستويات الإنتاج، مستبعدا أن يؤدي اجتماع المنظمة في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم إلى اتخاذ قرار من هذا النوع.
وتخطط إيران، العضو في منظمة "أوبك" زيادة إنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل بأقل من أسبوع بعد تطبيق رفع العقوبات الغربية عنها وفقا للاتفاق المبرم حول برنامجها النووي، ليصل الإنتاج إلى مستوى 4.7 مليون برميل يوميا بحلول عام 2021.
ووافقت الولايات المتحدة يوم الأحد الماضي على تخفيف مشروط للعقوبات عن إيران، إلا أنها حذرت من أن هذا لن يدخل حيز التنفيذ حتى تحد طهران من برنامجها النووي كما هو مطلوب منها بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا في الـ 14 من شهر يوليو/تموز.
وكانت طهران قد توصلت في شهر يوليو/تموز الماضي، بعد مفاوضات شاقة استمرت 13 عاما، إلى نص الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، ويهدف الاتفاق الذي أبرم في فيينا إلى ضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية، وفي المقابل ترفع عنها العقوبات القاسية.
وتمتلك إيران رابع أكبر مخزون للنفط في العالم، وثاني أكبر مخزون من الغاز، ما يعني أنها تمتلك أكبر احتياطي من هذين الموردين المهمين، ما يجعل اقتصادها جذابا لشركات الطاقة العالمية.
وتستعد إيران البالغ تعداد سكانها 80 مليون نسمة لتوقيع صفقات في مجال الطاقة تقدر قيمتها بـ 100 مليار دولار بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. في وقت تتسابق الوفود الاقتصادية إلى إيران سعيا لاقتناص الفرص الثمينة من استثمارات وتبادلات تجارية مع اقتصاد غني أنهكته العقوبات.
https://telegram.me/buratha