الصفحة الاقتصادية

محلل اقتصادي: لا خشية من احتكار أشخاص للسندات الحكومية والأهم هو مدى الاقبال عليها

2257 17:42:29 2015-03-20

أكد محلل اقتصادي عدم وجود خشية منن احتكار أشخاص او مصارف او جهات معينة للسندات الحكومية التي تعتزم الحكومة اطلاقها لسد العجز المالي للدولة للعام الجاري جراء انخفاض اشعار النفط العالمية.

وكان وزير المالية هوشيار زيباري أعلن أمس الأربعاء إن العراق يدرس إصدار سندات دولية مقومة بالدولار لأجل خمس سنوات بقيمة خمسة مليارات دولار لمساعدته على سد العجز في الموزانة وسيبدأ قريبا في سداد بعض مستحقات شركات النفط الأجنبية.

وقال المحلل الاقتصادي رعد الجبوري  "لا توجد خشية من احتكار رجال اعمال او مصارف للسندات ونحن نمر بأزمة ونطرح كما يقال بضاعة يشتريها الجميع وان قضية الاحتكار او عدمه لا يمكن لها ان تدخل في هذه الخصوصية بهذه القوة بل العكس نحن بحاجة الى شراء هذه السندات من قبل الاخرين لانه دين سيادي مضمون ولا توجد مشكلة في شرائها من قبل اطراف او اشخاص محددين وسيكون فرق السعر لها في الشراء والبيع جزءاً من الفائدة وهي مثل وضع أموال في المصرف ويؤخذ عليها فوائد".

وأضاف ان "المهم من قضية السندات هي معرفة مدى الجدوى المالية والاقتصادية منها اذا لم نقترض من المصارف العالمية او الجهات المقرضة الدولية وكم الفائدة ونسبتها قياسا بموضوع السندات".

وأشار الجبوري الى ان السندات "تم عرضها بحدود 5 سنوات لاستردادها وشرائها واذا ما اتخذت هكذا قرارات مهمة وخطيرة ينبغي ان تدرس في كافة المقاييس بحيث لا يمكن لنا ان نطلق سندا واحدا دون هذا الاجراء".

واستدرك المحلل الاقتصادي بالقول "لكن الاقتصاد العراقي يعاني من ازمة ويحتم عليه ان يبحث عن بدائل كثيرة لتعزيز ايرادته وحل هذه الازمة وواحدة من هذه البدائل طرح السندات وهذه قضية معمول بها في كل اقتصاديات دول العالم وهو تقليد متبع حينما تمر الحكومات عادة بازمات اقتصادية تحاول تمرير هكذا اجراءات من اجل تعزيز ايرادتها المالية".

ولفت الجبوري الى ان "إطلاق السندات واحدة من معالجات حل الازمة المالية فلا يمكن ان تحل فقط بالاقتراض وينبغي تنويع سلة الحلول ومنها اطلاق السندات ونعتقد ان الاقتراض من حيث الفائدة وفترة تسديده تكون نوعا ما أثقل من قضية السندات لان السندات اقل من حيث عمر التسديد".

وأشارى ان اطلاق السندات "هي لتنويع سلة انعاش الاقتصاد ولهذه عدة اتجاهات فالرؤى الاقتصادية ليس ثابتة ولكن يبقى السؤال الاهم هو مدى اقبال المواطن او المصارف على شراء هذه السندات؟".

وكان وزير المالية هوشيار زيباري بين امس في تصريح "بالنسبة للسندات الحكومية سنبدأ المحادثات مع سيتي بنك ودويتشه بنك غدا [اليوم]" في إشارة إلى البنكين اللذين فوضتهما بغداد لتقديم المشورة في الصفقة.

وأضاف "نفكر في الاقتراض من خلال إصدار سندات حكومية بقيمة خمسة مليارات دولار تباع خارج العراق"لافتا الى ان "وزارته أصدرت أذون خزانة لأجل عام بقيمة أربعة تريليونات دينار عراقي [بما يعادل نحو 3.5 مليار دولار] في السوق المحلية نيابة عن وزارة النفط وربما تصدر أذونا إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار".

وبين وزير المالية أن "العراق بات يملك الآن الأموال اللازمة لسداد مستحقات شركات النفط الدولية "مضيفا "أعتقد أننا سنبدأ سداد مستحقات شركات النفط العالمية في الأول من نيسان المقبل".

وقال زيباري "خصصنا 12 مليار دولار في الموزانة لوزارة النفط لكنهم يريدون المزيد لدفع مستحقات شركات النفط الدولية بهدف تحفيز الإنتاج".

ويشهد العراق ضائقة اقتصادية، في ظل انخفاض اسعار النفط التي انعكست سلبا على الموازنة الاتحادية لعام 2015 وادت الى عجزها بنسبة 25%، فيما دعا خبراء اقتصاديون الى ضرورة تنشيط القطاع الخاص وتفعيل الاستثمار واعتماد المنتجات المحلية لزيادة الواردات وتقليل الانفاق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك