قفزت أسعار النفط الخام، السبت، الى أكثر من ثمانية بالمئة مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام، وجاء ذلك بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأمريكية تقلص أنشطة البحث عن النفط الصخري.
وفي صعود قد يطلق تكهنات بأن انهيار الأسعار الذي بدأ قبل سبعة أشهر قد انتهى قفز سعر خام القياس العالمي برنت ليتجاوز 52 دولارا للبرميل أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع بعدما أظهرت بيانات لشركة بيكر هيوز أن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بنسبة سبعة بالمئة في الأسبوع الحالي.
ووفقاً لمؤشرات "نفط برنت"، التي نشرت على موقع بورصة النفط الالكتروني ان "مزيج برنت ارتفع الى 52.43 دولار للبرميل الاحد بعد ان وصل يوم امس الجمعة الى 53.08 دولار لبرميل الواحد".
وخام برنت أو مزيج برنت وهو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفا في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والبعض الآخر في النروج) اللتين تنتجان نحو 500 الف برميل يوميا، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المائة.
وانخفضت أسعار النفط نحو 60 بالمئة منذ أن وصلت إلى ذروتها في حزيران الماضي 2014 مع ارتفاع إمدادات معروض النفط الصخري من أمريكا الشمالية وتباطؤ الطلب.
وحولت طفرة الإنتاج الصخري الأمريكي الولايات المتحدة من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى واحدة من أكبر الدول المنتجة للخام حيث تضخ أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس (22 كانون الثاني 2015) ان هناك أكبر زيادة في مخزونات الخام الأمريكية فيما لا يقل عن 14 عاما.
https://telegram.me/buratha