كشف مصدر في شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط، الاثنين، أن وزارة النفط أوقفت جميع أعمال حفر الآبار النفطية في كركوك وعدد من المحافظات بسبب الأوضاع الجارية ولأسباب فنية، فيما أكد أن جميع الأجهزة العاملة في الحقول النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين سليمة تماماً وخالية من الاعطال.
وقال المصدر إن "وزارة النفط أصدرت تعمليات الى شركة الحفر العراقية بوقف أعمال حفر واستصلاح الآبار النفطية في حقول جمور وكركوك وباقي الحقول النفطية"، مبينا أن "أسباب وقف الحفر يتعلق بالأوضاع الأمنية في المناطق التي تقع ضمن الخارطة التي تديرها الشركة في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى".
وأضاف المصدر ، أن "الآليات الموجودة في تلك المواقع لم يصبها أي ضرر، وهناك تواصل مع عدد من الموظفين في مواقع قريبة من تلك المواقع يؤكدون سلامة الأجهزة"، مشيراً الى أن "الأوضاع التي حدثت بعد العاشر من حزيران 2014 في نينوى وصلاح الدين وكركوك تسببت بإيقاف جميع أعمال حفر واستصلاح الآبار النفطية في تلك المحافظات".
وأكد أن "كانت هناك خطط لحفر 35 بئر نفطية في حقول كركوك وباي حسن الشمال والجنوبي وجمبور الجنوبي خلال العام الحالي، تم حفر 14 بئر منها خلال النصف الأول في العام"، موضحا أن "إنتاج البئر الواحد منها يصل الى نحو 6 ألاف برميل يومياً".
ومن جهته قال الخبير والمختص في مجال النفط محمد العزاوي ، إن "موضوع النفط بات احد الملفات العالقة والمهمة بين بغداد واربيل من جهة وسيطرة مسلحي الدولة الاسلامية داعش على أبار نفطية في نينوى وصلاح الدين ويحتاج الى حلول سريعة"، مبيناً أن "بقاء حقول كركوك بعيدة عن الضخ سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العراقي من جهة وكذلك سيكون له مخاطر اقتصادية على المدينة ذاتها".
ولفت الى أن "ضغط النفط وتخزينه في الآبار سيولد قوة عكسية قد تسبب حصول هزات ارضي ارتدادية في كركوك أو انفجار في بعض الآبار النفطية نتيجة عدم تصريف المنتج من تلك الحقول".
ودعا العزاوي بغداد وأربيل الى "ضرورة تشكل غرفة عمليات من وزارة النفط الاتحادية والثروات النفطية قي إقليم كُردستان لإيجاد حلول بتصدير النفط بعيدا عن أي تصعيد".
يذكر أن شركة نفط الشمال هي إحدى تشكيلات وزارة النفط العراقية ويقع مقرها في كركوك، وتمتد رقعة نشاطاتها من الحدود التركية شمالاً وحتى وسط العراق، ومن الحدود الإيرانية شرقاً إلى الحدود السورية والأُردنية غرباً، وتضم الحقول الموجودة في المحافظات الشمالية والوسطى وهي كركوك ونينوى وصلاح الدين وأربيل والسليمانية ودهوك وبغداد وديالى، وأجزاء من محافظتي بابل والديوانية.
وتساهم الشركة بإنتاج نحو 600 ألف برميل من النفط يومياً يتم تصديرها عبر الأنبوب الاستراتيجي الذي يصل الحقول العراقية بميناء جيهان التركي.
https://telegram.me/buratha