جريدة المواطن-احلام الفريجي
انتقد اقتصاديون الانظمة المصرفية الحالية وقانون المصارف المعمول به حاليا داعين الى ضرورة مواكبة التطور العالمي والارتقاء بالتطور الحضاري لدى العالم العربي والاوربي . ميثم لعيبي الخبير الاقتصادي والاكاديمي في الجامعة المستنصرية انتقد الانظمة المصرفية قائلا “ان الانظمة المصرفية في العراق لا تزال في مراحل دون المتوسطة من حيث التطور وتعمل بشكل روتيني وتعتمد على الاساليب التقليدية. وقال لعيبي لـ(المواطن)”ان الانظمة المصرفية لا تزال تستخدم اسلوب الصرف والقبض النقدي، اذ لم تستخدم الى الان انظمة الصرف الالي ATM كما ان هناك مشكلة تلكؤ في التحويل الخارجي خاصة نظام SWIFT ، كما ان هناك تضييقا على الحوالات عن طريق الويسترن يونين. واكد ان”المصارف الخاصة تعاني من عدم امكانيتها الوفاء بالمتطلبات القانونية التي عليها مراعاتها حسب القانون، مما يقود الى عجزها وصدور قرارات بتصفيتها، اذ ان هناك قرارا بتصفية خمسة مصارف اخرى، ليصبح العدد سبعة مصارف، بعد ان صدر قرار بتصفية مصرفين سابقين.. اذ لم تستطع هذه المصارف من الوصول الى رأس المال المطلوب (250 مليون دولار) . واشار الى ان الحلول تدور حول اعادة هيكلة المصارف الخاصة، والحث على اندماجها، هذا على الرغم من ان هذه مشكلة ليست بالسهلة، وذلك لان اغلب هذه المصارف هي مصارف عائلية، ومن الصعب عليها تغيير ثقافتها التي لا تؤمن بالشراكات، هذا فضلا عن مشكلة التعاقدات القانونية اللازمة التي تعد مشكلة اخرى يعاني منها النظام المصرفي العراقي الخاص تحديدا، ما يمنعه من الذهاب نحو خيار الاندماج واعادة الهيكلة. من جانبه اوضح ضرغام محمد علي رئيس المركز الاعلامي الاقتصادي لـ(المواطن) “ان المنظومات المصرفية العراقية منظومات متخلفة في المنطقة بشكل كبير سواء التطور الحضاري على صعيد الانظمة المصرفية والخبرات للمصارف العراقية اضاف الى عدم وجود مكننة حديثة اضافة لاتزل بعض الكلاسيكيات طغت عليها الزمن وهو معرقل للاستثمار بسبب عدم وجود صيرفة مؤهلة تقود العملية المالية. وقال محمد علي ان “اولى معاناة المستثمرين في العراق هو عدم وجود نظام مصرفي مؤهل ليكون مواكب للعملية الاستثمارية فرص العرقية لاتؤدي العمل بشكل صحيح اضافة الى ذلك لاتمتلك الرصيد المالي ورؤوس الاموال باستثناء المصارف الحكومية وهي غير مؤهلة عمليا لمنح ائتمانات كبيرة وهي لاتمتلك التتسديد عن طريق الهواتف او الانترنيت”. واشار الى ان الانظمة المصرفية العراقية لا تزال عمليات التسدي بالطريقة الكلاسيكية وذلك عملية معقدة ولا تزال مصارفنا تعاني الديمقراطية الادارية وقانون المصارف لحد الان قانون غير مواكب للتطور العالمي للمصارف لذلك نجد المصارف العراقية في واد والمصارف العالمية جميعها في واد اخر لذلك تعتبر من اكثر المصارف تخلفا في العالم هي المصارف العراقية ولا يمكن قياسها باي نظام مصرفي في العالم حيث ان كل الانظمة هي اكثر تطورا من النظام المصرفي العراقي .
17/5/131209
https://telegram.me/buratha