بثت رويترز تقريرا حول سعي ايران للعودة الى اسواق النفط العالمية، أكدت فيه: ان ايران ترسل علائم قوية للعودة الى اسواق النفط العالمية، بشأن تحديد اسعار نفطها الخام.
وكتبت رويترز في تقريرها: ان ايران اعلنت لزبائنها القدماء، بأنها مستعدة لخفض أسعار النفط في حال إلغاء الحظر الغربي.
وتسعى ايران للحصول على حصة اكبر في اسواق النفط العالمية التي تواجه طلبا اقل على هذه السلعة الاستراتيجية مقارنة مع فترة بدء فرض الحظر.
وقد أدت السياسة المعتدلة للرئيس الايراني، حسن روحاني، اضافة الى المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الايراني والاميركي، الى تعزيز الآمال لدى الاسواق النفطية بعودة براميل النفط الايرانية الى الاسواق.
وزعمت رويترز انه بعد الحظر الغربي على النفط الايراني، انخفضت العائدات النفطية الايرانية بواقع 35 مليار دولار كأقل تقدير.
وقال سمسار نفطي كبير والذي اوقفت شركته شراء النفط من ايران بسبب الحظر: ان الايرانيين يجرون اتصالات مع مختلف الاطراف، ويقولون تعالوا نتفاوض... ويجب ان تحذروا.. لكن لا يوجد اي قانون يحظر التفاوض مع ايران.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة خلال الشهر الجاري، رغم الحوار بين كبار المسؤولين الايرانيين والاميركيين وللمرة الاولى بعد الثورة الاسلامية عام 1979، لكن هنالك توقعات منخفضة للحد من الحظر على الامد القصير.
وبأي حال، نشرت ايران الاسبوع الماضي، اول مناقصة لاستيراد السماد الكيمياوي خلال العامين الماضيين، والتي يقول التجار عنها انها بمثابة اختبار للحد من الحظر في مجال الاستثمار في نشاطات التصدير والاستيراد.
وتابعت رويترز في تقريرها، ان ايران ونظرا لاحتمال حصول الانفراج في المفاوضات النووية مع الغرب، ترسل علائم قوية الى اسواق النفط بشأن سياساتها في تحديد اسعار نفطها الخام. وقد تم التخطيط للجولة اللاحقة من المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاسبوع القادم.
وقال محسن قمصري، رئيس القسم التجاري لشركة النفط الوطنية الايرانية: نظرا للظروف الجديدة، فإن عددا كبيرا من زبائن النفط الايراني القدماء، يستعدون لزيادة مشترياتهم من النفط الايراني.
وادعت رويترز ان 5 دول فقط هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا مازالت تشتري النفط من ايران، الا ان هذه الدول تستورد من ايران 2ر1 مليون برميل من النفط يوميا فقط، والذي يشكل تقريبا نصف صادرات النفط الايراني الى 12 بلدا قبيل فرض الحظر عام 2012.
وقبل عدة اشهر من فرض الحظر، حذر مندوب كبرى الشركات الغربية التي تشتري النفط الايراني كشركة شل وتوتال، ان فرض الحظر على ايران، سيؤدي الى الى زيادة اسعار النفط، ما يعود بأكبر الضرر على الزبائن الاوروبيين للنفط الايراني.
واضاف قمصري: قد تضطر ايران ومن اجل العودة الى الاسواق، ان ترضى بأسعار أقل، وبشكل طبيعي فإن عودة النفط الايراني الى اسواق النفط، سيخفض من اسعار النفط. والاحصاءات تشير الى ان الطلب على النفط حاليا انخفض بنسبة 30 بالمائة عن الظروف العادية.
وقال مسؤول مصفاة اوروبية، طلب عدم الكشف عن هويته: لو سمح لي بشراء النفط الايراني مرة اخرى، فسأفعل ذلك دون تأخير، لافتا الى ان اوروبا تواجه نقصا حادا في النفط الثقيل والاسيدي. والمورد الاقرب، هو نفط اورال الروسي وأسعاره مرتفعة جدا.
ويرى اوليفر جاكوب، الخبير في مؤسسة بتروماتريكس الاستشارية، ان اوروبا والمصافي الاوروبية تواجه تحديا صعبا، وذلك فهي ترغب بشراء النفط الايراني وخاصة اذا كان بأسعار اقل.
وختم التقرير بأن النفط الايراني ينافس النفط الروسي والنفط العراقي الثقيل والاسيدي.
29/5/13112
https://telegram.me/buratha