الصفحة الاقتصادية

خبير في الشؤون الأميركية:الأزمة الأميركية إلى تفاقم في السنوات العشر المقبلة


 

الخبير في الشؤون الأميركية الدكتور "كامل وزنة" يحذر من مخاطر استمرار رفع المديونية في الولايات المتحدة لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وليس إلى حلها كما يجري العمل عليه حاليا، ويقول إن التوجه الأميركي الجديد يتركز على منطقة الشرق الأقصى.

التوجه الأميركي الجديد يتركز على منطقة لشرق الأقصى حيث ينمو اقتصاد صيني عملاق تخيف تطوراته الولايات المتحدة الأميركية، فتسعى لمواجهته قدر المستطاع. هذا ما يخلص إليه الخبير في الشؤون الأميركية الدكتور "كامل وزنة" .

يجيب الدكتور "وزنة" في مقابلة مع قناة "الميادين" على سؤال :كيف تطورت المديونية في الولايات المتحدة ؟ وأسبابها : " هناك مشكلة بنيوية موجودة في الولايات المتحدة ابتدأت منذ عهد الرئيس ريغان في عام 1980 عندما تسلم الرئاسة الأميركية وكان مجموع المديونية على الولايات المتحدة ما يقارب ال750 مليار دولار.

لكن خلال عهد ريغان ومع إطلاق حرب النجوم، ثماني سنوات من عمر الولايات المتحدة الأميركية، رتبت ما يقارب الثلاثة تريليونات دولار، وكانت تلك بداية المديونية.

في ما بعد، وفي عهد الرئيس جورج بوش الأب، ركبت بعض المديونية ولم يكن حجمها كبيرا، وكان هناك ازدهار اقتصادي في الولايات المتحدة، وبنهاية عهد كلينتون كان حجم المديونية حوالي 5,6 تريليون دولار عندما تسلم الرئيس جورج بوش الأبن الرئاسة.

كان اقتصاد الولايات المتحدة جيدا عند استلامه، وكان هناك بعض عملية تصحيح كبيرة في الأسواق المالية، ولاحقا صار هناك انهيارات كبيرة  في الأسهم في الأسواق المالية بسبب الأسعار غير المدروسة لهذه الأسهم، وجاء 11 أيلول في ما بعد وأدى إلى ركود اقتصادي كبير واستمر فترة سنتين.

ويضيف الدكتور : وهناك مسألة هامة إذ دخلت الولايات المتحدة في حرب أفغانستان، والعراق، مما رتب على الولايات المتحدة مديونية كبيرة في عهد الرئيس بوش، وانتقلت المديونية من 5,6 تريليون دولار إلى 10,3 تريليون دولار، ومع استلام أوباما للمديونية في الولايات المتحدة وصلت المديونية إلى 16,7 تريليون دولار، وهناك حاجة لأن ترفع المديونية من جديد، وفي عملية المديونية تؤجل الولايات المتحدة الأميركية المشكلة من عام إلى عام، ولا حل جذريا لهذه المديونية على مستوى الدين الداخلي والخارجي، فالمديونية الأميركية جزء منها للداخل الأميركي وجزء للخارج، لكن هناك مديونية في قطاعات أساسية خدماتية غير ال 16,7 تريليون دولار، فهناك مديونية على مايسمى الضمان الاجتماعي يقدر بحوالي 20 تريليون دولار، كذلك هناك مديونية على ما يعرف بالضمان الصحي والضمان الخاص بسن المتقاعدين، يصل إلى أكثر من 48 تريليون دولار.

ويقول الدكتور : الموازنة الأميركية لهذا العام هي 3,7 تريليون دولار (أي 3700 مليار دولار)، والرئيس أوباما بحاجة أن يستدين  تريليونا واحدا جديدا حتى يغطي عجز هذا العام، أي حوالي 25٪ من العجز في هذه الميزانية، ويعني ذلك أنه بمقابل كل أربعة دولارات، هو بحاجة إلى أن يستدين منها دولارا واحدا.

ويجيب على السؤال : "ماذا تتوقع للاقتصاد الأميركي في المدى المنظور؟"

الجسم الأميركي لديه مشاكل كبيرة وسوف تتفاقم هذه المشاكل في السنوات العشرة القادمة، وثمة ارقام أعلنت في دراسة كوكس وآرشر الشهيرة في الكونغرس والتي تحدثت عن مديونية تقارب ال86 تريليون دولار.

وفي بعض التفاصيل أن هناك عدة مشكلات ستواجهها الولايات المتحدة في السنوات العشر أو الاثنتي عشر المقبلة، منها مصير جيل ولد ما بعد الحرب العالمية الثانية بين 1946 و1964، يسمى بجيل "البايبي بومرز"، ويبلغ عددهم 77 مليون شخص سوف يتقاعدون تدريجيا، وحقوقهم المالية لن تكون متوافرة، وهذه ستكون الضربة الاقتصادية القاسية التي لن تستطيع الولايات المتحدة أن تتحملها.

وهناك جزء كبير من الانفاق على الضمان الاجتماعي بنسبة 25٪، وجزء على الطبابة بنسبة 22٪ والتسلح 20-25٪، وقضايا مختلفة أخرى.. قضايا كثيرة وجوهرية بحاجة لترشيد، وإلا سوف يتعرض الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي لنكسة كبيرة. كل فرد أميركي يتحمل مديونية 215 ألف دولار نتيجة مديونية ال 86 تريليون دولار.

..................

27/5/131021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك