الصفحة الاقتصادية

العراق يودع أربعة مليارات دولار من أمواله في مصر لتعزيز احتياطها من العملة الصعبة


أعلنت مصر، اليوم الاثنين، إرسال وفد اقتصادي إلى العراق يضم وزير التخطيط ومحافظ البنك المركزي وخبراء اقتصاديون من أجل الاتفاق على تفاصيل الوديعة العراقية من العملة الصعبة في البنك المركزي المصري من أجل دعم الاقتصادي المصري شبه المنهار بسبب الاحتجاجات والاضطرابات المستمرة في البلاد منذ أكثر من سنتين.

وذكر صحيفة الوفد المصرية أن "وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي غادر مطار القاهرة الدولي صباح اليوم الأثنين متوجها إلي بغداد على رأس وفد في زيارة للعراق تستغرق عدة أيام يبحث خلالها تفاصيل منح مصر وديعة بـقيمة 4 مليارات دولار تضاف لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي".

وأضافت الصحيفة ان "وزير التخطيط المصري غادر على متن طائرة مصر للطيران متوجها الى بغداد بصحبة عدد من المسئولين منهم جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري وعدد من الخبراء المصرفيين".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "من المقرر أن يلتقى الوفد المصري مع وزير التخطيط العراقي علي الشكري ومحافظ البنك المركزي العراقي والمستشار القانوني لرئيس الوزراء العراقي وعدد من المسؤولين لبحث منح العراق مصر وديعة تقدر بحوالي 4 مليارات دولار توضع في البنك المركزي لمساندة الاقتصاد المصري".

وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اعلن في ( الرابع من اذار 2013) في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري هشام قنديل في العاصمة بغداد، مع مصر على تصدير النفط الخام إليها على أن تعود لتصديره إلى العراق على شكل مشتقات نفطية بعد تكريره في مصافيها، وذلك عبر الأنبوب المزمع إنشاؤه عبر الأردن، وفي حين قنديل أن مصر عازمة على إجراء العديد من الاتفاقات الاقتصادية مع العراق بما يعود بالخير على البلدين.

وكان قنديل قد زار العراق في (4 اذار 2013) في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس وزراء مصري للبلاد منذ أكثر من 20 عاما

وكان صندوق النقد الدولي اعلن في تقرير أصدره في 21/ 3/ 2013 عقب انتهاء مشاورات أجريت في عمان بين وفد من الصندوق ووفد عراقي برئاسة وير التخطيط علي الشكري أنه وفقا لاستطلاع ميداني أجراه فإن احتياطات البنك المركزي 70 مليار دولار، كما بين أن الأرصدة المالية الوقائية في صندوق تنمية العراق ارتفعت إلى 18 مليار دولار مع نهاية العام 2012،

ولفت إلى ان هذا الارتفاع جاء من "إيرادات نفطية غير متوقعة"، في دعا الحكومة العراقية الى انهاء سيطرة البنوك المملوكة من الدولة على القطاع المصرفي، شدد على ضرورة أن يقوم العراق بتقوية المؤسسات المالية العامة لضمان الكفاءة والشفافية في استخدام الإيرادات النفطية.

وكانت وكالة التنمية الامريكية توقعت في (3 كانون الاول 2012) أن يتصدر الاقتصاد العراقي الدول العربية خلال خمسة سنوات، مؤكدة أن العراق يمتلك جميع المؤهلات لأن يكون دولة قوية اقتصاديا.

ويحاول العراق منذ سنوات جذب رؤوس الأموال الأجنبية لتطوير اقتصاده في مجالات الصناعة خاصة النفطية منها والإسكان واستخراج النفط والغاز، وذلك لحاجته من الأموال اللازمة لتطوير البنى التحتية والإعمار، إلا أن مارقبين يؤكدون ان عدم اهتمام الدولة بالقطاع الخاص وخلو قوانين الاستثمار فيه من ضمانات كبيرة للمستثمرين وغياب قوانين أخرى ما زالت عقبات امام تطور الاقتصاد بالشكل المطلوب.

ويعتمد العراق الذي يملك رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم على 95 بالمائة من موازنته السنوية على صادراته النفطية وينتج حاليا نحو مليونين و900 ألف برميل يوميا، فيما يصدر بحدود مليونين و200 ألف برميل يوميا.

يذكر أن البرلمان العراقي أقر في شهر تشرين الأول 2006، قانون الاستثمار العراقي الذي قيل عنه في حينه إنه سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام الاستثمار الأجنبي، بسبب تقديمه الكثير من التسهيلات للمستثمرين الأجانب، إلا أن العديد من الشركات الأجنبية ما زالت تتردد بسبب تخوفها من الواقع الأمني غير المستقر في العراق، ونتيجة تردد المستثمرين في القدوم فقد تم تعديل القانون من قبل مجلس النواب في 13 تشرين الاول 2009 ، وكانت اهم التعديلات التي طرأت على القانون إعطاء الحق للمستثمر العراقي والأجنبي بتملك الأراضي والعقارات العائدة للدولة ببدل يحدد وفق نظام خاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ازهار
2013-04-26
والله حرام على هاي المبالغ اهاي الدول العربيه الوهابيه الي ماتتمنى الخير للشعب العراقي بس سنسوي يردون فلوس ضريبه حتى ما يرسلون ارهابين للعواق
khalil
2013-03-29
والله مهزله كفى اهانه لشعبنا كفانا عروبة اهانونا وطردونا ونكرمهم ومن محمود مرسي الذي يدعم الارهاب في سوريا وينتظر سقوط الاسد ليفترس العراق طاح حظ من قرر ذلك طبعا البرلمان سيفرح وخصوصا العروبيون لدينا الكثير من الفقراء بالامكان صرفها عليهم ابناء الرفدين انتفظوا ضد الظلم الجديد لقد عادت الممارسات الهداميه والعبثيه وحاسبوا الخونه لاحظوا من قتل نصير الفقراء عبد الكريم قاسم واليوم يكرم قاتليه بحق اهل البيت انشروا تعليقي يا انباء براثا وادعوا القراء الى الرد بقسوه على الحكام الجدد الخونه
احمد
2013-03-26
لماااااااااااذا!!!!!!! ماذا سيستفيد العراق؟
ابو رضا
2013-03-26
الى متى يبقى العراق البقرة الحلوب التي تدر الذهب على الدول العربية العبرية ....لماذا لا يتم بناء مجمعات سكنية لماذا لا يتم بناء معامل بها لماذا لا يتم شراء عقارات ومعامل في الدول المهدمة اقتصاديا لماذا لا يشترى ذهب لتقوية الدينار العراقي ..لماذا ....لماذا....لماذا.............كل هذة ال لماذا افضل من وضعها عند الدول العربية
عراقي
2013-03-25
شنو الفائده من هذي الوديعه؟ باي حق تم الاتفاق؟ هل تم سؤال الشعب؟ مجلس النواب؟ ام هي قرارات الرئيس الاوحد؟ كم نسبه الفائده و هل البنوك الاجنبيه تعطي اقل ام اكثر؟ هل سيسمح للعراقين بالدخول و الحصول على الفيزا في المطار ام بعد انتظار يدوم شهر؟ هل سيعامل العراقيين في مصر باحترام مثل الخليجيون ام ستبقى المعامله السيئه؟ لما التكرير في مصر؟ لما لا يتم التكرير بالعراق؟ تقولون العراق سيصبح عنده مبالغ ضخمه في غضون سنين قليله؟ فلما نعطي الفائده للغريب و لانعطيها لابن البلد؟ الى متى يبقى البعير على التل؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك