الصفحة الاقتصادية

تجار محليون يصفون النظام الاقتصادي العراقي بـ"الاسوء في العالم"

1301 23:24:00 2013-03-14

طالب رؤساء الغرف التجارية العراقية، اليوم الخميس، الحكومة المركزية والحكومات المحلية بدعم التجار وتسهيل عملهم، وفي حين أكدوا على ضرورة تطوير العمل بالنظام المركزي العراقي الذي يعد من "أسوء النظم" في العالم، دعا تجار في مدينة الديوانية غرفة تجارة المحافظة الى التواصل معهم ومعرفة حقيقة احتياجاتهم.

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني في حديث إلى (المدى برس)، على هامش اجتماع رؤساء الغرف التجارية في الديوانية إن "انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية في مدينة الديوانية يحمل دلالات كثيرة، منها الاطلاع على الواقع الخدمي وفعاليات القطاع الخاص في المحافظة ودوره في اعمار وبناء الديوانية، ومدى ترابط علاقة القطاع الخاص بالحكومة وغرفة التجارة".

وأضاف أن "الاجتماع عبر عن تلاحم تجار العراق ووحدتهم اذ حضر جميع رؤساء الغرف بجميع اطيافهم ومكوناتهم الى مدينة الديوانية للتعبير عن رفض مشروع التقسيم الذي ينادي به البعض".

وأوضح  الحمداني أن "الاجتماع ناقش رسم ملامح الخارطة الادارية التجارية، ومشاركة شركات القطاع الخاص في عملية البناء والاعمار من خلال المشاريع الاستثمارية التي ينفذها القطاع المحلي الخاص".

وبيّن أن "المجتمعين ناقشوا الية دعم القطاع الخاص، ليكون شريكا فعليا للحكومات المحلية والمركزية في مرحلة بناء العراق الجديد، إضافة الى مناقشة قرار شهادة المنشأ وثغراته، وما يتحمله التاجر من فساد كبير في تطبيق هذا القرار، فضلا عن طرح موضوع التعرفة الجمركية وإجازات الاستيراد واشراك القطاع التجاري والقطاع الخاص في المشاريع الاستثمارية".

واستدرك رئيس اتحاد الغرف التجارية أن "المستهلك العراقي بحاجة التي تقديم الكثير من الخدمات خاصة استيراد السلع الاستهلاكية، التي عجزت الدولة عن تأمينها إلى المواطن، ونجح فيها التاجر العراقي بشهادة جميع الدول المصنعة".

وأشار إلى أن "رجل الاعمال العراقي يعاني من تخلف النظام المصرفي، الذي يعد من أسوء الانظمة في العالم، إضافة الى سريان بعض القوانين المعرقلة الى عمل التجار، التي تحتاج الى اعادة نظر لتعديلها".

من جانبه قال رئيس غرفة تجارة الديوانية محمود الليثي في حديث إلى (المدى برس) إن "الغرفة نفذت الكثير من النشاطات والفعاليات الاقتصادية داخل وخارج البلد تهدف الى خدمة العراق وشعبه، وتذليل المصاعب أمام التجار ورجال الاعمال ليسهموا في بناء البلد".

وأضاف أن "الروتين الحكومي عرقل تنفيذ مقترحات غرفة تجارة الديوانية في انشاء مدينة صناعية وأرض معارض، كما أن عدم تعاون الحكومة المحلية في الديوانية فوت الفرصة في تأسيس مدينة تجارية للمحافظة".

وحمل الليثي المسؤولين في الديوانية "مسؤولية بقاء الديوانية متميزة بالفقر، وتذهب المشاريع الكبيرة والاستراتيجية الى محافظات غنية تمتلك العديد من الموارد والمقومات التجارية والمالية، ويجب عليهم المطالبة بشكل فاعل ومؤثر للحصول على المشاريع الاستراتيجية إلى المحافظة للنهوض بواقعها الاقتصادي".

إلى ذلك قال الخبير الاقتصادي في جامعة القادسية الدكتور عبد الكريم جابر في حديث إلى (المدى برس) إن "على الحكومات العراقية النظر بجدية الى تطوير قطاعات الزراعة والصناعة والاستثمار إلى جانب القطاع النفطي، والعمل على توطين الصناعات الغذائية والتجارية والصناعية لانتشال البلد من ما هو فيه".

وأوضح أن "على الحكومة حماية المنتج المحلي ودعم القطاع الخاص وتسهيل الاعمال المصرفية أمام التجار ورجال المال والاعمال، ليسهموا بشكل جدي في التنمية المستدامة، وتشجيع الخريجين على الانخراط في القطاع الخاص بدعم مشاريعهم الصغيرة".

وأكد جابر على أن "التنظير والكلام أصبح لا ينفع أحداً وعلى الجميع العمل، بدأ من تشريع القوانين، ليخرج البلد ومجتمعه من الاستهلاكي إلى المنتج، والتفكير بتحقيق النهضة الاقتصادية في البلد بعد ان أصبح يعتمد بشكل كامل على المستورد الرديء".

من جانبه أكد أحد تاجر مدينة الديوانية ويدعى علي كاظم في حديث إلى (المدى برس) إن "الاوضاع الاقتصادية في العراق مريرة جدا، ومن أسباب تردي اقتصاد البلد سياسة الحكومة في عدم حماية المنتج المحلي او دعم القطاع الخاص في البلد".

وأوضح أن "خمسة سنوات مضت وأنا أعمل في التجارة والاستيراد لم أرى أحدا من غرفة تجارة الديوانية، أو أسمع منهم عن ما يحتاج التاجر أو تذليل الصعاب التي يعاني منها في كل يوم نتيجة عمله التجاري".

ولفت إلى أن "أكثر من ألف مواطن من أصحاب رؤوس الأموال قادرين على إنشاء المصانع والمعامل، لكن الحاجز أمامهم غياب الدعم الحكومي وتردي النظام المصرفي وغياب دور غرفة التجارة في حماية المنتج المحلي والمستهلك على حد سواء".

واشار إلى أن "معمل البان الديوانية ينتج أجود أنواع الاجبان ومشتقات الحليب، لكن إغراق الاسواق المحلية بالبضائع الايرانية والتركية والدول الاخرى بأسعار اقل من اسعار تكلفته في العراق أدت الى ضياع المنتج وقلة الطلب عليه".

وتأسست غرفة تجارة الديوانية يبعد مركزها (180 كم جنوب بغداد)، عام 1961، بموجب قانون التجارة رقم 40 لسنة 1926 المعدل بقانون رقم 41 لسنة 1935.

وأصبحت مؤسسة عامة تعنى بشؤون التجار وحماية مصالحهم، وتحولت الغرفة بعدها إلى غرفة تجارة وصناعة الديوانية حيث أصبحت منظمة اقتصادية تتولى إدارة شؤون القطاع التجاري الصناعي في المحافظة، وهذا شكل عبئاً كبيراً على أعمال الغرفة حيث شهدت تلك الفترة تطوراً وازدهاراً في المشاريع الصناعية المتوسطة والحرفية حيث كانت الغرف مرتبطة بوزارة التجارة ولغرض منح الغرف قدراً أكبراً من المرونة في تمثيل القطاع الخاص ورعاية شؤونه وتقديم الخدمات والمعلومات له، بالشكل الذي يساعده على ممارسة دوره في النشاط التجاري على نحو أفضل فقد شرع قانون اتحاد الغرف التجارية العراقية رقم 43 لسنة 1989 النافذ والذي أصبحت بموجبه الغرفة منظمة اقتصادية مهنية تتمتع بالشخصية المعنوية وباستقلال مالي وإداري، يمثلها رئيس مجلس إدارتها أومن يخوله وتهدف إلى العناية بتنظيم وتنمية القطاع التجاري ورعاية أعضائها، وتشكلت غرفة تجارة الديوانية في بدايتها بالدورة الانتخابية الأولى ولازالت مستمرة لغاية الدورة الحالية (السادسة عشرة).  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك