الصفحة الاقتصادية

خبراء اقتصاديون :المركزي يهب المصارف الاهلية 30 مليون دولار يومياً والاخيرة تضارب بها


 

كشف خبراء ماليون أن البنك المركزي العراقي يفتعل الأزمات لتعطيل التنمية الاقتصادية للبلاد.وبين الخبراء الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، ان "البنك يتخبط بسياساته منذ العام 2005 وحتى الآن، حينما شرع بخطة تطبيق نظام الاستثمار "الليلي" عبر احتساب فائدة مجزية للمصارف والبنوك الخاصة وصلت إلى 22%". وأوضح الخبراء أن "الضرر الناتج عن هذا الإجراء الذي أقدم عليه البنك المركزي يفوق الفائدة منه"، مبينين أن "استثمار الأموال من قبل المصارف الأهلية يعد مربحاً ومجزياً بشكل كبير، مما أدى إلى توقفها عن التعاملات المصرفية الأخرى كافة". وأضافوا أن "جميع تعاملات التحويل للمشاريع توقفت من العام 2005 ولغاية العام 2009، فضلا عن تمويل مشاريع البناء ودعم المصانع والخدمات المصرفية". وشدد الخبراء على أن البنك المركزي أقدم على خطوة مفاجئة أواخر العام 2009، وصفوها بـ"الصحوة المتأخرة"، من خلال العدول عن قراره السابق بمنع فائدة الـ 22% وخفضها إلى 6% فقط، مما دفع جميع البنوك والمصارف إلى سحب رؤوس أموالها.ونوهوا بأن "القرار الجديد "المفاجئ" أعاد الحياة إلى المصارف وازدهر العمل فيها، بعد أن نشطت التعاملات المصرفية كـ"الإيداع والسحب والتمويل والدعم". وأشار الخبراء الماليون إلى مواطن خلل كبيرة في السياسة النقدية للبنك المركزي، تمثلت بأن "البنك بدأ ببيع الدولار بالمزاد العلني حصراً للمصارف الأهلية بسعر 1173 دينارا مع فرض المستمسكات الخاصة، باستيراد البضائع كشهادة المنشأ والتحاسب الضريبي وغيرها، شريطة بيع الدولار للمواطن بسعر 1180 دينارا.  وأكد الخبراء أن "المصارف الأهلية لم تلتزم بسعر البيع الرسمي، واحتكرت الدولار، فضلا عن ظهور مافيات غسيل للأموال والوسطاء والمحتكرين من الرؤوس الكبيرة". وكشفوا عن أن "التخصيص المالي من قبل البنك المركزي، لكل مصرف أهلي يصل يومياً إلى 10 ملايين دولار، لذا وبحساب بسيط يكون ربح كل بنك ما مقداره مليون دولار في اليوم الواحد". وعلل الخبراء إن "ذلك أدى إلى عزوف البنوك عن تمويل أي مشروع، لان الفائدة من التمويل الـ12% للمشاريع اقل بكثير من عملية بيع الدولار". ووصف الخبراء هذه الإجراءات بـ"الهدر الكبير للمال العام وتخريباً وتدميراً للاقتصاد الوطني"، مضيفين أن "هذه العملية تعد غسيلاً للأموال من خلال الاحتكار وتعطيل الاقتصاد الوطني، فضلا عن توقف المشاريع الاستراتيجية والتحتية في البلاد". واستغرب الخبراء من "عدم جدية الأجهزة الأمنية المختصة بالجريمة الاقتصادية في التعامل مع هكذا قضية كبرى تمس الأمن الاقتصادي". وشدد الخبراء الماليون على أن "هذه الجريمة وللأسف تجري بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب، مستغلين نفوذهم وسلطتهم لابتزاز محافظ البنك المركزي وأصحاب البنوك و استغلالهم مالياً في صفقات تخص بيع العملة الصعبة".

12/5/808

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك