الصفحة الاقتصادية

الاقتصاد والاستثمار البرلمانية تتهم البرلمان بإهمال "إخفاقات" البنك المركزي

1656 15:42:00 2012-05-14

اتهمت لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، الاثنين، مجلس النواب بإهمال دوره الرقابي إزاء "إخفاقات" البنك المركزي العراقي، وفي حين اعتبر الأمر تخريبا لاقتصاد البلاد، أكد أن ذلك جعل الحكومة محرجة بالتعامل مع الشركات الأجنبية، سيما أن الموازنة أقرت بالدينار.

وقال عضو اللجنة عزيز شريف المياحي في بيان صدر اليوم  إن "إهمال مجلس النواب لدوره الرقابي في متابعة البنك المركزي العراقي جعل البنك المركزي يستمر في الإخفاقات"، مبينا أن "تلك الإخفاقات كان نتيجتها الارتفاع المستمر للدولار، والتخبط في التعاملات النقدية من خلال إتباع البنك لسياسيات خاطئة في مزادات العملة".

وأضاف المياحي أن "البنك المركزي كان السبب في إهدار مبالغ هائلة من الموازنة العامة لأن الموازنة أقرت بالدينار، وأن فرق العملة الحالي سيجعل من الموازنة المقرة للوزارات والمحافظات غير متناسبة مع الاحتياجات الفعلية، مما سيوقع الحكومة في إحراجات".

وتابع المياحي أن "اقتصاد العراق تعرض لضربة قوية من خلال قيام بعض أفراد الدولة ومافيات العملة بالتصديق على معاملات استيراد وهمية بمليارات الدولارات، والتي تهرب إلى الخارج ومنها ما وصل إلى الإمارات العربية أكثر من أربع مليارات دولار خلال أربع أيام فقط"، معتبرا الأمر تخريبا لاقتصاد العراق".

وأشار المياحي إلى أن "هذا التلاعب والتخبط في سعر العملة أوقع الحكومة بإحراج بسبب وجود تعاقدات مع شركات أجنبية ومحلية واختلاف سعر الصرف سيكلف الحكومة مبالغ أخرى، إضافة إلى زيادة العبء على المواطن من خلال ارتفاع أسعار المواد والمستلزمات الغذائية والتجارية".

ودعا المياحي البنك المركزي الى "تغيير أسلوب المزادات وإعادتها مثلما كانت بتخصيص مبالغ إلى عدد من المصارف ومكاتب الصيرفة، بدلا من وضع المزاد بيد البنك حصرا"، مؤكدا أن "السياسة القديمة حافظت على أسعار صرف العملات، بعكس السياسة الجديدة التي سببت الإرباك والإحراج للمواطن والحكومة".

وكانت اللجنة الاقتصادية البرلمانية أعلنت، في 20 شباط 2012، دعمها الكامل لإجراءات البنك المركزي العراقي الخاصة بدعم سعر صرف الدينار وبيع الدولار في مزاده، فضلاً عما يخطط له بشأن حذف ثلاثة أصفار من العملة المحلية، فيما أكد البنك المركزي أن السياسة النقدية مسيطر عليهما تماماً ووجود غطاء كافي للعملة المحلية، متوقعا ازدياد التعامل بالدينار العراقي مما يوجب ضرورة حذف الأصفار منه.

وشهد سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق المحلية مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدينار العراقي، إذ تراوح سعر الدولار الواحد بين 1221 إلى 1225 ألف دينار عراقي، في حين كان سعره خلال العام 2011 الماضي يبلغ 1180 ألف دينار مقابل الدولار الواحد، لاسيما بعد تشديد العقوبات الدولية على كل من نظامي طهران ودمشق.

وقد اضطر البنك لمركزي إلى التدخل من خلال حزمة إجراءات لاسيما في المزاد الذي ينظمه لبيع الدولار، وقد عزا نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، في التاسع من كانون الثاني الماضي، ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق المحلية العراقية، وارتفاع مبيعاته إلى تمويل تجارة الدول الجوار، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس بشكل سلبي على احتياطيات العراق من العملة الصعبة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك