الوثائق

شعر/ وسام تدلّى من ضلع البتول

2092 2020-10-23

ضحى الخالدي

...................

ها قد مرّ عامٌ أُخَيَّ على جرحي

و يسألني الأُلى ماذا و أينَ فقولي لنسمعا

أتسأل عن خير الجنودِ وسامُهاها

قد ترجّل عن صهوة المجد و حلّق شاسعا

و أرتقى مرتقىً صعباً مُحالاً كأنه

  يختار من صهوات العز  ما كان أرفعا

أُنبيك أن القوم استوحدوه تظافروا

 وتراً شهيداً صائماً و مهلّلاً مسترجِعا

ذاك الذي قد مزّقوا أشلاءه عريان مسلوباً

تناولَ أطراف السماء فكان بها متلفّعا

ذاك الذي ضاقت عليه دروب الأرض ليلتها

فإذا هو يغرس في جبين الشمس أصابعا

و تسرّبَ من أنامله الشريفةِ رمل الأرض

 حرّرها ليأسفَ أن كلب القومِ عليه تسبّعا

أَأُنبيك أنّ أُخَيَّهُ قد عاد عباساً

 فكان زنداً أو عيوناً أو لواءاً و بدراً ساطعا

أَأُنبيك أن النهر قد تطهّر بالدماء الزاكيات

و على حزّ المُدى قد خرَّ مرتاعاً و أذعن راكعا

و لو شققتَ عن قلب الإمام إذ ذاك وجدته

من فرط جور القوم خاشعاً متصدعاً

إذْ أنّ فوارساً من سديم الطف قد عادت

شفيفةَ التكوين تحكي حسيناً أو تصوّر نافعا

و تحمل قاسماً و الأكبر المطعون من

 غدر الأُلى

ليلقى ربّه ظمآن يشكو المربعا

و دهراً خؤوناً غادراً حطّ الشريفَ بعِزّه

و سَيَّدَ العبدَ الزنيمَ  اللئيمَ الأشنعا

هذا الذي تعرف الأرضُ آثارَ خطواتهِ

و ترثيه ثكلى و تضمه ضماً شفيقاً مُترَعا

بكل حنينِ الأم حين تفيضُ شجونُها كأساً

تبدّى نواحاً و امتلأَ آلاماً أو تفجَّر أدمُعا

وسامُ  يا بن الأرضِ هذي أدلّتي

 فهنا أسيراً مقاوماً، وهناك محرراً و مُدافِعا

قد كانت الحوراءُ حين احتضاره

 ترى بين التراقي عراقَ حسينِها متفجّعا

وسامُ يا إبنَ العقيدةِ حين تنازَع الأوغادُ

 شِلْوَ طُهرِه

رأيتُ قرآناً تمزّقَ و قلبَ نبيٍّ تقطّعا

أُخَيّ لطمتُ الخدّ عاماً و ما شققتُ الجيبَ لكنّ

حسرتي مزّقَتْ تأريخاً تشوّه زائفاً متنطّعا

يا أيها البتوليُّ الشهادة محاصَراً

و مُحرَّق الأعتابِ حليماً صابراً متورّعاً

و ملأتَ تأريخَ القوافي بمسلمٍ و بكربلا

و حرقِ الدار و سطّرتَ الدماءَ نثرتَ الأضلُعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك