الوثائق

في مواسم العطش..

2653 2019-09-05

أحمد لعيبي

 

تترائى لي صورة رجل

يحدق بالشفاه الذابلة...

وينظر بالوجوه ويراقب الكفوف...

يركض بين الجموع يحمل الصغار اذا تعثروا..

يضع كتفه مسندآ للكبار المتوجهين صوب قتيل الله..

يقف بين المواكب يستذكر خيام عمته العقيلة زينب فيرش عليها الماء رغم ان خيام المواكب ليست محترقه..!

يقلب قدور الطبخ بيده ويتذوق ملحها الذي يشبه غيرة عمه العباس..

يضع عبائته على رأسه ويغطي بها كل من مسته نسمة برد..

يمسك بيده كأس ماء لكنه لا يشربه..

يحمل معه عصا على شكل عمود خيمة..

يستريح في مواكب الفقراء ويقيم معهم العزاء..

يقف تحت قبة الحسين ويرفع يده إلى فوق...

يبكي بحرقة الفاقد ويلطم صدره بألم الغياب..

يشم رايات جده ويرفعها كلما مالت بها الريح ..

يتوسط بين الجموع ويقرب المتخالفين ويمد يده لتحمي القاصدين..

يتعثر كثيرا في ساحة مابين الحرمين كلما سمع مناد ينادي فلان عمتك او اختك او والدتك بالانتظار...

يركض ركضة طويريج وعينه على العباس فهو ظهر مكسور وعليه يدور

يقف على التلة الزينبية ويمسك متنه ويبكي بصمت وحرقة..

يبتسم وهو يرى الصغار يتشبهون بعبدالله الرضيع..

ويحمل القربة بحضنه وهو يخشى عليها من الثقب..

يسمع قصيدة (يحسين بضمايرنه )

ويبكي على صوت عبدالزهرة الكعبي وهو يقرا المقتل...!

ثم يرحل ويعود..

ثم يثور في كل عاشور..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك