الوثائق

بالوثائق والتفاصيل.. تعرف على "أكبر" عملية فساد مالي وقرارات القضاء بشأن طرفيها


 

كشف وزير الصناعة والمعادن وكالة محمد شياع السوداني، عن ما سماها "اكبر عملية فساد" حدثت في عقد أبرم بين الشركة العامة للاسمدة الشمالية والشركة الاولى العالمية المستثمرة، ويعود تاريخ بداية العملية الى عام 2009، فيما نشر أوامر قضائية صدرت بحق طرفي العقد، من بينها اوامر قبض وآخر يقضي بحجز أموالهما. 

وقال وزير الصناعة والمعادن وكالة محمد شيلع السوداني، في منشور على صفحته بالفيسبوك  إن "العقد الاستثماري المبرم بين الشركة العامة للاسمدة الشمالية والشركة الاولى العالمية المستثمرة، جرى توقيعه في شهر نيسان من عام 2009، بين الشركة العامة للاسمدة الشمالية وشركة الهجرة للتجارة والتي بدورها قامت بنقل الحقوق والالتزامات الى الشركة الاولى العالمية بموجب قانون الشركات رقم (21) لسنة 1996".

وبين أن "التزامات المستثمر بموجب العقد تتضمن تأهيل وتحديث وتطوير خطوط الانتاج والمكائن والأجهزة والآلات والخدمات بالشكل الذي يحقق الطاقة التصميمية خلال المدة المحددة وفق خطة العمل التشغيلية، وإدارة وتشغيل أنشطة المعمل الإدارية والفنية والخدمية مع تجهيز ونقل المواد الأولية وكذلك تشغيل كافة العاملين في المعمل ودفع رواتبهم ومخصصاتهم وتدريبهم حسب الاختصاص". 

وتابع أن "مدة العقد بلغت (15) عاما وتمدد بمقدار التأخير الناتج في حالة ظهور العيوب غير الظاهرة خلال فترة التأهيل، بالاضافة إلى أن العقد الزم المستثمر بتجهيز الشركة العامة للأسمدة بنسبة 38.5 % من الطاقة الإنتاجية التي ستحقق في المرحلة الأولى وعند الإنتاج بالطاقة التصميمية والبالغة 525 الف طن من الأسمدة النتروجينية، وفي حال الوصول إلى اتفاق بين الطرفين عند تحقيق الطاقة القصوى، فإن حصة الشركة العامة للأسمدة من الإنتاج ستكون (38.5% + 15%) من الفرق بين الطاقة القصوى والطاقة التصميمية". 

واضاف أن "بنود عقد الاستثمار تم صياغتها بشكل غير رصين دون حفظ حقوق الشركة وحمل الشركة العامة للأسمدة الخسائر والضرر الذي لحق بالشركة المستثمرة نتيجة انقطاع الغاز رغم، أن عملية الانقطاع خارج إرادة الوزارة وعدم تحديد مدة لمعالجة العيوب الظاهرة، وكذلك عدم وجود شروط جزائية تفرض على المستثمر في حالة مخالفته لبنود العقد اضافة الى تحمل الشركة العامة للاسمدة الشمالية دفع الرواتب لمدة ستة اشهر، رغم عدم وجود ذلك في الملف الاستثماري فضلا عن عدم تقديم المستثمر خطابات الضمان".

واشار إلى أن "الشركة متوقفة عن الإنتاج للفترة من 1/4 ولغاية 1/6/2013 بسبب أعمال الصيانة وبقيت متوقفة بعد هذا التاريخ بسبب توقف إمداد الغاز لوجود مستحقات على الشركة لحساب شركة خطوط الأنابيب تبلغ (21) مليار دينار، وبقيت متوقفة بسبب استيلاء عصابات داعش في أواسط نيسان عام 2014 إلى 21/10/2015 ومازالت غير مهيأة للتشغيل في الوقت الحاضر".

وأكد انه "وبعد مراجعة وتدقيق عقود الاستثمار والمشاركة التي ابرمتها الوزارة خلال السنوات السابقة ضمن الخطط الإصلاحية التي تبنتها، وإجراء التحقيقات اللازمة من قبل مكتب المفتش العام بشأن المخالفات الحاصلة في العقد الاستثماري المبرم بين الشركة العامة للأسمدة الشمالية والشركة الاولى العالمية المستثمرة، وتشخيص حالة عدم اتباع الطرق القانونية السليمة في استحصال حقوقها من الشركة المستثمرة، وهدر تلك الحقوق في القرار القضائي الصادر لصالحها والمكتسب الدرجة القطعية، إضافة إلى تسجيل حالة عدم الدقة في احتساب الديون المترتبة بذمة الشركة المستثمرة ما تسبب بهدر للأموال".

وتابع أن "المستثمر سبق وان قام برفع دعوى قضائية في المحاكم للمطالبة بمستحقاته المترتبة بذمة الشركة وقد حصل على حكم قضائي بصرف (110) مليارات دينار من هذه المستحقات".

ولفت إلى أنه "وحال مباشرة الشركة العامة للأسمدة الشمالية بصرف الدفعة الأولى من هذه المستحقات البالغة (4) مليارات دينار استنادا إلى الحكم القضائي الصادر، وبعد تشخيص حالات تلاعب وشبهات الفساد في العقد الاستثماري، فقد أصدر أمراً بإيقاف الصرف للدفعة الاولى وإحالة الموضوع برمته الى مكتب المفتش العام في الوزارة وهيئة النزاهة لغرض التدقيق وإجراء التحقيقات اللازمة".

وأشار الى ان "التحقيقات واجراءات التدقيق التي جرت أثبتت وجود عملية تلاعب وشبهات فساد وتواطئ بين الشركتين حيث توصلت التحقيقات الى احتساب مبلغ (418) مليار دينار كمستحقات للشركة العامة للأسمدة الشمالية مترتبة بذمة المستثمر".

وقال إن "إجراءات المراجعة والتدقيق للعقد الاستثماري المبرم بين الشركة العامة لصناعة الأسمدة الشمالية والشركة العالمية المستثمرة، حالت دون حصول عمليات تلاعب وهدر بالمال العام وإحالة المتورطين إلى القضاء بموجب مذكرات القبض وحجز الأموال الصادرة بحق المستثمر صهيب محمد عبدالله العاني ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة العامة للأسمدة الشمالية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك