الوثائق

وثيقة : مقترح لإقامة دولة يهودية في الإحساء

2518 2017-01-30

نشرت المكتبة العامة البريطانية على مدونتها رسالة تعود إلى العام 1917 تلقاها سفير بريطانيا في فرنسا من الدكتور اليهودي روسي الأصل “أم أل روثنشتاين” يطلب فيها مساعدة الحكومة البريطانية في تأسيس دولة يهودية. وإذا كانت هذه الرسالة لا تختلف كثيراً عن رسائل غيرها أرسلها يهود نافذون إلى بريطانيا انتهت بـ”وعد بلفور” في العام نفسه، فإن ما يلفت الانتباه فيها هو المكان الذي اختارته ليكون وطناً مستقبلياً ليهود العالم.  كان روثنشتاين قد اقترح على السفير اللورد فرنسيس بيرتي في شهر أيلول-سبتمبر من ذلك العام أن ترسل حكومته قواتٍ عسكرية لاحتلال واحة الإحساء، الواقعة اليوم في شرق المملكة العربية السعودية، مضيفاً استعداده جمع “جيش يهودي من 120 ألف جندي خلال فصل الربيع يؤلفون قوة مقاتلة إلى جانب الإنجليز من أجل غزو المنطقة وإقامة الدولة اليهودية فيها”. ووضع روثنشتاين خطة كاملة تقضي بإرسال المملكة المتحدة 30 ألف جندي لغزو البحرين أولاً ومنها ينطلقون إلى الإحساء، التي كانت آنذاك خاضعة للسيطرة العثمانية، متوقعاً أن ترد تركيا بإعلان الحرب ومؤكداً في الوقت نفسه أن “القوات اليهودية ستخوض المواجهة العسكرية وتنتصر”. ورغم إقرار روثنشتاين في مكان من رسالته بأن الخطة تبدو “خيالية” للوهلة الأولى، واستدراكه بأنها ستصبح واقعية بمجرد وصول أول دفعة من المقاتلين المكونة من ألف رجل، إلا أن من الواضح افتقاد ما يقوله للدقة التاريخية. فمنطقة الإحساء كانت، في فترة كتابة الرسالة، قد انتقلت من حكم الأتراك إلى حكم أسرة آل سعود وقد أقرت بريطانيا ذلك من خلال اتفاقية مع السعوديين. وعلى كل الأحوال، فقد رفض وزير الخارجية البريطانية، آرثر بلفور، خطة روثنشتاين، في رسالة بعثها إلى السفير بيرتي في 3 تشرين الأول-أكتوبر 1917. وبحسب ما كتب دانيال لوي، المتخصص في اللغة العربية وتاريخ الخليج، على الموقع الخاص بمدونة المكتبة البريطانية، فإنه ما من وثائق كافية تؤكد هوية روثنشتاين أو دوره التاريخي، ولكن الأدلة لا تشير إلى أنه كان يعمل ضمن حركة منظمة، خاصة هناك مقترحات أخرى قدمت لإقامة وطن لليهود في مناطق حول العالم، بينها أوغندا والأرجنتين وروسيا وقبرص. يشار إلى أنه بعد شهر على رفض لندن لمشروع روثنشتاين، قام بلفور شخصياً بإصدار وعده الشهير الذي تعهد عبره بإقامة دولة إسرائيل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك