الوثائق

تفجير"مكتب الأمن القومي" في دمشق تم عن بعد من منزل السفير الأمريكي !!

4896 08:39:00 2012-07-23

باريس ، دمشق ،(خاص) :

  معلومات قاطعة من مصادر فرنسية في باريس ، وأخرى في دمشق، تؤكد أن لاعلاقة لأي من فصائل المعارضة السورية المسلحة بالتفجير الذي استهدف ظهر اليوم "مكتب الأمن القومي" ، والذي أودى بحياة العماد داود راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع ، ونائبه العماد آصف شوكت ، و العماد حسن توركماني معاون نائب رأس السلطة ، وأسفر عن إصابة عدد آخر بجراح تتراوح بين البليغة والمتوسطة بينهم  رئيس مكتب الأمن القومي  هشام الاختيار ووزير الداخلية محمد الشعار. وكان ما يسمى "الجيش الحر" و "لواء الأسلام" أعلنا مسؤوليتهما عن العملية في تصريحين منفصلين.

  مصادر فرنسية في باريس ، وفرنسية في دمشق، أكدت على نحو قاطع ولا لبس فيه أن العملية "من تخطيط وتنفيذ جهاز استخباري دولي غربي ، وجرى تنفيذها بطريقة التحكم عن بعد من داخل منزل السفير الأميركي" الذي لا يبعد عن مكان الانفجار سوى 145 مترا (انظر الخارطة المرفقة أدناه)، كاشفة أن مدير مكتب هشام الاختيار شخصيا هو من أدخل عبوة ناسفة يتراوح وزنها ما بين 40 و 50 كغ إلى المكتب يوم السبت الماضي قبل أن يضعها فوق "السقف المستعار" لغرفة الاجتماعات الملاصقة لمكتب الاختيار، وهو السقف الذي يستخدم لوضع شبكة الإنارة الكهربائية. وأوضحت المصادر بالقول "إن سكرتير الاختيار كان يعمل مع الجهاز الاستخباري الأجنبي ولا صلة له بأي جهة سورية معارضة"، وإن "العبوة كانت عبارة عن عشر عبوات صغيرة مربوطة على التسلسل تزن كل منها حوالي 4 كغ ، ومزودة بجهاز تفجير يتم التحكم به عن بعد. وقد جرى إدخالها على مراحل". وأضافت القول "بقي سكرتير هشام الاختيار يواظب عل عمله في مكتبه بشكل طبيعي إلى حين وصول المسؤولين السوريين إلى الاجتماع. وعندما تأكد من وصولهم والتئام الاجتماع ، غادر المبنى وأعطى الإشارة الرمزية المتفق عليها لمنظمي العملية الذين فجروا العبوة من داخل منزل السفير الأميركي".

وبحسب المصدر، فإن سكرتير الاختيار يتخفى الآن داخل منزل السفير الأميركي. وقال المصدر، نقلا عن مرجع تقني، إن وضع العبوة المتفجرة فوق "السقف المستعار" هو الذي حال دون مقتل جميع من كان في قاعة الاجتماع ، بالنظر لأن جزءا محدودا نسبيا فقط من الطاقة الانفجارية للعبوة يتجه نحو الأسفل، بينما يتجه معظم طاقتها الانفجارية نحو الأعلى ( السقف الأصلي) والجدران الجانبية. وأوضح بالقول"إن عبوة متفجرة بهذا الحجم يمكن أن تقتل ما لايقل عن مئة شخص في حيزّ مغلق ( صالة) لو أنها كانت على الأرض أو في أي زاوية من زاوية قاعة الاجتماعات".

وكشفت هذه المصادر أن المنزل المذكور "يستضيف" ما لا يقل عن عشرين معارضا سوريا منذ الصيف الماضي ينتمون بشكل خاص إلى كل من " إعلان دمشق" و " لجان التنسيق المحلية" و "الهيئة العامة للثورة السورية"، فضلا عن ضباط منشقين و رجال استخبارات أميركيين دخلوا سوريا سرا بعد قرار الحكومة الأميركية سحب أعضاء بعثتها الديبلوماسية من سوريا في 6 شباط / فبراير الماضي.

وقال مصدر فرنسي غير رسمي في دمشق إن منزل السفير الأميركي في  العاصمة السورية "تحول إلى غرفة عمليات مركزية لإدارة مروحة واسعة من الأنشطة في دمشق وفي المدن الأخرى ، بما في ذلك عمليات الاغتيال والتفجير وتنظيم التظاهرات والاعتصامات. وقد وضعت بتصرف المعارضين السوريين المقيمين في منزل السفير وسائل اتصال سلكية ولاسلكية وفضائية في منتهى التعقيد والتطور، وهي التي كان يستخدمها السفير الأميركي قبل مغادرته سوريا ، فضلا عن تجهيزات أخرى جرى إدخالها لاحقا بشكل سري". وأكد المصدر أن الأمر "يسري أيضا على السفارة الأميركية التي تقع في المنطقة نفسها، وعلى منزل السفير الفرنسي والسفارة الفرنسية الواقعين في المنطقة ذاتها ، ولكن من الجهة الثانية القريبة من المشفى الإيطالي في الجسر الأبيض". وقال المصدر" إن القرار اتخذ بتحويل منزلي السفيرين والسفارتين إلى غرف عمليات بسبب الحصانة الديبلوماسية التي تتمتع بها وتؤمن ، بالتالي، الحماية لحوالي 40 معارضا يتوزعون عليها".  وكشف المصدر أن من أبرز المعارضين السوريين المقيمين في منزل السفير الأميركي " الكاتب السوري ياسين الحاج صالح والمحامية رزان زيتونة ، اللذين يشرفان على المواد الإعلامية التي تصدرها لجان التنسيق المحلية ،  والمحامي رياض الترك الذي يعتبر العقل الموجه لإعلان دمشق"!؟ وأعرب المصدر عن "دهشته واستغرابه من أن السلطات السورية لم تلجأ حتى الآن إلى اقتحام منزلي السفيرين والسفارتين ، رغم أنها تعلم بما يجري داخلها ورغم أن القانون الدولي يسمح باقتحامها، نظرا لاستخدام هذه الأماكن بما يخالف معاهدة فيينا التي تنظم عمل البعثات الديبلوماسية". وقال المصدر "إن التفسير الوحيد لعدم قيامها بذلك هو أنها لا تريد الدخول في مواجهة مع واشنطن وباريس ، ولا تزال تؤمن بإمكانية إبرام صفقات معهما".

18/5/723

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك