الوثائق

يروي قصة قصف المفاعل العراقي؛إسرائيل تعترف في فيلم وثائقي: قتلنا يحيى المشد بعدما فشلنا في «تجنيده»

5709 12:42:00 2012-07-04

 

 

اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

 

يتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981، وفي هذا السياق كان لابد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال يحيى المشد، باعتبارها «خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل علي المشروع النووي العراقي».

 

عرض الفيلم مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات إسرائيل لضرب المفاعل العراقي، وصور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها له، وأفلامًا نادرة لعملية القصف، كما استضاف القائمون على الفيلم الضباط والمهندسين الإسرائيليين المشاركين في العملية، وكذلك عدد من المحللين الأمريكيين والإسرائيليين ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة في تاريخ العراق.

 

يبدأ الفيلم بصوت المعلق قائلًا «في يونيو عام 1981، حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادًا للهجوم، والهدف قصف مصدر فخر وسعادة الديكتاتور العراقي صدام حسين»، وتتحول الصورة من مشاهد الطائرات الإسرائيلية المحلقة فوق تماثيل صدام حسين في بغداد، إلى صورة الجنرال ألكسندر هيج، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، قائلا: «لقد كانت واحدة من أهم المفاجآت العسكرية في التاريخ».

 

ويعود المعلق قائلا: «عندما بدأت الطائرات في الهجوم، وقف العراقيون مذهولين وغير مصدقين، فقد كانت العلامة التي حملتها أجنحة الطائرات هي نجمة داود رمز القوات الجوية الإسرائيلية، فكيف استطاعت إسرائيل الضرب من هذه المسافة دون كشف طائراتها؟، ولأكثر من عقدين احتفظت إسرائيل بتفاصيل هذه المهمة، باعتبارها من أسرار الدولة».

 

ومرة أخرى تدخل صورة هيج قائلا: «لم نكن قادرين على اختراق المخابرات الإسرائيلية لاكتشاف أي من الخطوط العريضة بشأن تحرك عدواني لهم ضد المفاعل».

 

وهنا يأتي صوت المعلق: «إسرائيل الآن كشفت هذة الوثائق السرية، ولأول مرة يروي ضباط ومهندسو العملية وطياروها قصصهم»، ثم تظهر بعد ذلك لقطات لطائرات إسرائيلية، وصور بالأقمار الصناعية يصاحبها تعليق: «رغم السلام النسبي بين العالم العربي وإسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن أعطى الضوء الأخضر للبدء في عملية عسكرية سرية للغاية»، ثم تظهر طائرات حربية تتخذ أماكنها على ممر الإقلاع.

 

بعدها يتوالى ظهور الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في العملية، ثم تظهر على الشاشة صورة جثة العالم المصري يحيى المشد، صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل، بالتزامن مع مغادرة الطائرات الحربية الممر الجوي ودخولها المجال الجوي الأردني على ارتفاع 100 قدم فقط، لمنع الرادارات الأردنية والسعودية من التقاطها، وعند خليج العقبة حدثت كارثة يرويها الكاتب روجر كلير، حيث وجدوا أنفسهم فوق يخت الملك حسين ملك الأردن الذي رآهم، وقال إن «الطياريين الإسرائيليين يتجهون شرقًا فوق يخته»، وهز رأسه ضاحكًا.

 

وعلق فان جاريت: «الموساد أراد توصيل رسالة تثبت أن باستطاعته فعل أشياء وقد فعلوها»، مضيفا: «لقد اكتشف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد، حيث قامت بوضعه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية، ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان، لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر، ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى».

 

يذكر الفيلم أن الموساد «استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، واستطاع تحديد شخصية عالم مصري بارز وهو يحيى المشد يعمل لصالح صدام حسين في باريس، وعرضت عليه المخابرات الإسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد أن المشد لا يهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه».

 

وينتقل الفيلم إلى المعلق عارضًا مشاهد للفندق الفرنسي وصورًا للعالم، حيث يقول المعلق: «يوم السبت الموافق  14 يونيو 1980، حجز الدكتور المشد في فندق ميريديان باريس، لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه».

20/5/704

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Naseer
2012-07-08
المشد وعالم كندي في مجال الصواريخ يسكن في بلجيكا وشركات نمساوية قدمها صدام حسين على طبق من ذهب لاسرائيل وجميع الشركات اعلنت افلاسها وتصفية اختصاصيها واسرائيل قامت بكشف كافة المحاولات لازالت صدام حسين حتى الطيار العراقي منيروفا هو بتدبير من صدام اقاربه يعين نائب رئيس وزراء حتى في الغرب لايسمحون بهذا
Naseer
2012-07-08
ان اصول بعض الحكام العرب يهودية صدام والقذافي وال سعود هؤلاء مؤكدين ومن اهدافهم بقاء اسرائيل لان اسرائيل بقائها من بقائهم لذلك يقومون بنصب الافخاخ كلا الطرفين رجال الاعمال والشركات والعلماء الذين يساعدون العرب في التطوير يتم الوشاية بهم لاسرائيل من الانظمة العربية نفسها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك