ا.د.ضياء واجد المهندس
في امريكا ، صعد عراقيان ( چوقي ) و (رزوقي ) الى الطابق ١٠٠ في عمارة فيها صديقهما (تايه) ، بعد ان ابلغوهم ان المصاعد قيد الصيانة لمدة ساعة ، الا انهما اصرا على الصعود بالسلالام اصرار (الوزير العيسى على العودة الى الساحة العامة ،بعد ان كاد الناس ينسوه و ينسوا ايامه الغبراء ).....
قال چوقي لرزوقي : لدي خبر سيء ،و خبر جيد ..رد رزوقي : قل الخبر الجيد اولا"...
قال چوقي : الخبر الجيد ، وصلنا الطابق ال ١٠٠ بعد ساعتين ، و الخبر السيء هذه مو العمارة الساكن فيها (تايه ) ، والمصعد يشتغل من ساعة ..
عندما نزلا ، وجدا بباب العمارة صديقهم ( تايه) وبيده البوق ...
قال تايه : الا تسمعون ، صحت عليكم ،و صوتت عليكم بالبوق ، واخذ يصيح في مانهاتن في نيويورك : (ما فاد بوقي ..ويه ..چوقي و رزوقي )...
وهذا ملخص حكايتنا مع الوزير العيسى ....
كان الوزير السابق عبد الرزاق العيسى رجلا" ضعيفا" ، خلقنا حوله هالة اعلامية في الاوساط الاكاديمية و في التواصل الاجتماعي ،لكي نجعل منه يمتلك مؤهلات الوزير بالحد الادنى لينهض بالوزارة ، لكن عقدة العيسى ، انه لم يكن يتصور او يحسب او يقتنع انه ممكن ان يكون وزير ..بل اني رايته يخشى مدير البعثات في الوزارة الى حد الخوف منه ، لانه كان مسوؤله عندما كان العيسى مستشارا" .. و استغل الوكيل الاداري ضعف العيسى، فادار الوزارة بتبعية لمؤوسسته ( البر الرحيم )..
في يوم الاحد ٨ نيسان من العام الماضي ، ذهبت الى الوزارة و التقيت د.موسى الموسوي ، الذي تفاجىء لكون موعد اجراء التحقيق معي كما تم تبليغي سابقا" :هو يوم الاثنين ٩ نيسان ..قلت للمستشار : اتصل بصلاح الفتلاوي مدير البعثات وقتها ،و احمد حمندي من القانونية ، و قل لهم يحضرون لاجراء التحقيق ... لاني علمت ان العيسى اتصل بهم وطلب تقديم التحقيق واصدر عقوبة قبل ان تحقق اللجنة ..قال المستشار : كيف عرفت ؟ ..
قلت للمستشار : يوم الخميس ٤ نيسان قال لك العيسى بعد اجتماع هيئة الرأي في الجامعة التقنية الوسطى ، اتصل بدكتور ضياء و كملوا اجراءات التحقيق الاحد ٨ نيسان ، وانت اعتذرت ، وهذا الاسبوع ممكن نكمل التحقيق ( كان اسبوع وفاة الامام الكاظم (ع) والطرق مقطوعة )..
عندما اكتملت اللجنة ، بدات حديثي قائلا :ان الوزير العيسى قد اصدر امرا باصدار عقوبة تنزيل درجة و منعي من الترشح لاي منصب ،وانتم مجرد تستلمون ورقة الاجابة .اعترض الحقوقي احمد حمندي قائلا : لا يجوز تفرض هذا الامر ونحن في اللجنة ، فاجبته : سنرى ، لان احمد حمندي كان اداة ملوثة لاصدار اوامر جائرة في الوزارة ...
لقد دعمنا العيسى وكنا له من الناصحين ، ولما تغافل وافسد في الوزارة اضطررنا ان نكتب ،وكتبنا ، بعد ان جند كل الوزارة ضدنا ،فتم منعنا من دخول الكلية الا برفقة الامن ..و فعل اسوء مما فعل سلفه الشهرستاني عندما استولى على اكبر مركز بحثي في الشرق الاوسط ( مركز بحوث البيئة و المياه والطاقة ) ، والذي انشأته من مالي الخاص و حصلت على انشائه من الكلية والجامعة و البحث والتطوير ، و عملنا داخل الكلية في بناية تابعة للتصنيع العسكري استلمتها منهم و قدمت لهم اثاث و حاسبات و مواد مكتبية مقابل ذلك،و كان مجلس الجامعة المستنصرية قد استضافني للتاكد من عدم سحبي الاجهزة في حال اقرار المركز الذي اصدر الوزير الشهرستاني ، بالتريث في انشائه..
و بالرغم من ان محكمة بداءة الاعظمية حكمت لي باعادة المختبر او دفع مبلغ مليار دينار ، الا انني لم اطلب سوى ان يستمر العمل به من قبل الطلاب والباحثين ،و اتحمل نفقات المواد و صيانة الاجهزة الذي فيه ... والغريب انني تلقيت امر وزاري بالانذار لكوني ادخلت اجهزة مختبرية و معدات قياس و فحص ومنظومات تجريبية ليعمل عليها طلبة الدراسات العليا والباحثين من لجنة اخرى يرأسها احمد حمندي بداعي ان التعليم لاتقبل بان يقدم استاذ تبرع لها ..
لقد قام العيسى بالاستمرار في منع تسليمنا راتبنا الذي لم نستلمه منذ استيزار الشهرستاني ولازالنا وقد دخلنا عامنا الخامس لم نستحصل على راتبنا من الحكومة التي يديرها الاسلاميون الاتقياء رافعين راية ابي عبد الله الحسين (ع).. ، بعد ان تكالب عميد الهندسة محمد الانباري و رئيس الجامعة فلاح الاسدي و الوكيل قاسم محمد دوس ، وقاموا بنقلي الى بغداد دون موافقة جامعة بغداد ، وكان يريدون اقالتي بحجة عدم دوامي..
وسحبوا ٥ من طلابي من الذين اشرف عليهم في الماجستير والدكتوراه ، كانوا قد انجزوا اكثر من نصف بحوثهم و حولوهم الى اساتذه اخرين و بمشاريع جديدة ، و عندما قدمت اعتراض ،قال الوكيل الاسبق دوس : الكلية تحتار بيهم و يمشوهم حتى لو ( بالكلاوات )..و عندها ايقنت ان التعليم في تهلكة ...
من ذكرياتي في المحاكم ، اتذكر ان قاضي في البدأءة قال لي : ان الفساد كبير مثل الطوفان ، و انت في قارب نجاة لا يصمد بنفسه، فكيف ينجي الاخرين ..؟؟!!!
وفي محكمة قضاء الموظفين ،و بعد الجلسة استدعى رئيس المستشارين الممثل القانوني : المفروض تستفادون من بروفسور بالهندسة ، مو يومية عقوبات و بدون تحقيق ، هذه اساءة للتعليم واهل العلم ،و بدا يروي له ايات من القران واحاديث نبوية ...
لن انسى ما حييت ، ليلة ليلاء ، كدت ان اكفر ، لاني بقيت وحيدا ، معظم ما املك صرفته على مجموعة مختبرات متقدمة كان تعمل ل عشر سنوات للطلبة ، وكنت اصرف معظم راتبي عليها ، و ادوام كل السنة ،من بعد صلاة الفجر حتى المغرب، و لن اتركها الا لحضور مؤتمرات دولية علمية وشراء الاجهزة الحديثة لطلبتي ..وجدت نفسي ، و الجميع يخشى حتى السلام علي ، بل ان دكتورة و هي احد طالباتي ، استدعاها العميد ليوبخها، لانها سلمت علي قائلا" لها : هناك قرار من الوزير بعدم السلام والاتصال ب د.ضياء واجد ،لانه عدو الوزارة والجامعة ...و عندما اثيرت على العميد الانباري تحرشه بموظفات وتم نقل اكثر من ١٠ موظفات واغلق الوزير الشهرستاني الملف لانه ابن ولايته على حد قول الوكيل قاسم محمد دوس ، فان العميد استدعى العديد من التدريسيات اللاوتي اشرفت على رسائلهم واطاريحهم في الماجستير و الدكتوراه، ليطلب منهن ان يذكرن اني تحرشت او قلت كلام غزل او جاملتهن على ان يمنحهن درجات وظيفية اعلى ، و لكن لم تقبل اي واحدة منهن ...وصل الامر الى ان الوزارة طلبت من مسؤول جامعة اهلية كانت ابنتي تدرس فيها ،ان يراقب ابنتي وان يصوروها ، وان يطبع اي صور لها ، وبالرغم ان الشخص ادعى لي انه لم يفعل .... ولكن الحقيقة ان الوزارة استخدم كل الوسائل الرخيصة ، حتى عندما عرفوا بان لي علاقة طيبة بالحاج هادي العامري و المالكي والمشهداني وووو، ارسل رئيس الجامعة فلاح الاسدي ملف من ٣٠ صفحة ضدي لكل المسوؤلين ، كله شتائم و تلفيقات ، و باسلوب رخيص لا يليق با ابن الشارع ...عندما كنت في هندسة المستنصرية ، و ضع العميد و من وراءه رئيس الجامعة رجال امن في باب المختبر ،يمنعون دخول الطلبة و الاساتذة الى المختبر ، الى ان استولوا عليه ، و قاموا بتوزيع بعض الاجهزة على مختبرات الكلية، للتمويه على تسريب الاجهزة الى الخارج و بيعها ، اما المنظومات فقد قاموا بتكسيرها و تدميرها بشكل لم يفعله هولاكو في بغداد في اخر ايام سقوط الدولة العباسية ، قال لي احد العمال الذي قابلته صدفة انه اخذ من المختبر الحذاء الرياضي ( الترين شوز ) لان العميد ادخلهم ، قائلا لهم : حوسموا، وطلب ان ابراءه الذمة ، في بلد لم يعد لمسؤوليه من ذمة ..
لم ادخل المحاكم في حياتي حتى سنة ٢٠١٤ الا محكمة الاحوال الشخصية لعقد القران في ١٩٩٥ ، اما الان بفضل ظلم و فساد وزارة التعليم العالي اصبحت خبيرا في القانون ، و قد كسبت كل القضايا الجزائية ، لكني لم انفذها عبر دوائر التنفيذ ، لاني لازلت امتلك اخلاق الحرص على الموؤسسة التعليمية ،رغم عدم امتلاك الوزير الاسبق هذا النمط من الاخلاق والسلوك المهني ...
اتذكر،، ان العميد السابق لكلية الهندسة اتصل بالامن الوطني، ليبلغهم ان مختبر ضياء واجد فيه مواد كيمياوية قد تستخدم للاعمال الارهابية و دعم داعش ، وانه مصدر للاشعاع ...بل وصل بهم ان اتصلو بذوي سيدتين في الكلية توفتا من مرض السرطان ليبلغوهم ، بان سبب وفاتهم هو مرورهم بجوار المختبر الذي انشائها د.ضياء واجد وانهم بامكانهم مقاضاتي عشائريا "..و هذا اكد لي ان محمد علي الانباري و فلاح حسن الاسدي هما بعثيان حد النخاع، يجيدون كتابة التقارير الحزبية نوع ( كسران الرگبة )، وان الملف الذي نشر في صفحات التواصل الاجتماعي ، و مشاركة محمد الانباري في اخماد انتفاضة كربلاء في شعبان عام ١٩٩١، وتكريمه من اخ علي حسن المجيد هو حقيقة ...
بالرغم اني امتلك تاشيرة الدخول الى امريكا و اوربا ، و بالرغم ان الله قد منحني ما يكفيني و ما يعيل عائلتي ، الا اني باق حتى لو لم استلم رواتبي بعد سنين ....
لقد وضعني ربي في امتحان ، و دربني على مواجهة كل الظروف ، فدخلت القضاء و غلبتهم ، و لم ادخل من باب العشيرة ولكنهم لجأءوا اليها ، و جربوا التهديد و العصابات ، و ابقانا الله لنكشفهم و نسقطهم و ليذهبوا الى مزبلة التاريخ ...
لا ارغب في الحديث عن شخص العيسى ، ولكني ارى فيه كما يرى كل من اعرفهم افشل شخصية في التعليم ، لم اسمع منه في لقائاتي معه ان تحدث بخير على وزراء التعليم السابقين او زملائه المستشاريين و لا الوكلاء ..واتذكر في اجتماعي مع لجنة التعليم النيابية ذكر احد اعضائها في حينها و هو نجفي ونائب حالي و اصبح مستشار لرئيس الجمهورية و كان وزير للتخطيط في زمن المالكي ،كلام بالتلميح وليس بالتصريح : يستغرب من شخص له علاقة بالوزير ويلتقيه و ينشر صور لقائته و ينتقده ..وكان ردي : ان تكون صديقي لاباس ، ان تكون فاسد و اسكت عليك ..الف ..الف ..باس ...
لان الامام علي (ع) يقول : صديقك من اصدقك لا من صدقك ..والساكت عن الحق شيطان اخرس...
اللهم الهمنا الصبر و اجعلنا من الخائضين فيه ..
ولا تجعلنا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه..
https://telegram.me/buratha