انت والمسؤول

جرحى ألإرهاب لا يحظون بالرعاية الجريح حسين خليفة البيضاني أنموذجاً

3380 09:34:00 2013-12-21

  كتب: كاظم فنجان الحمامي صورتان تعكسان حقيقة المأساة الإنسانية التي راح ضحيتها الشاب البصراوي حسين بن خليفة بن صدام بن شبيب البيضاني, في الصورة الأولى يظهر الشاب بابتسامته الجميلة ووجه الصبوح على ضفاف شط العرب. التقطت له الصورة مساء يوم 18/5/2013, لكنه تعرض بعد يومين من التقاطها للإصابة بحروق عميقة وتشوهات في وجهه بعبوة ناسفة انفجرت وسط البصرة في ساحة سعد صباح يوم 20/5/2013  بتنفيذ مباشر من مجموعة إرهابية اعترفت بسلسلة من عمليات التفجير في البصرة. نُقل (حسين) إلى مستشفى الفيحاء (العسكري سابقا) وخضع للعلاج البسيط المتوفر في ردهة الحروق, وكانت نسبة حروقه 70%, فمكث في المستشفى يوم واحد تردت فيه حالته نحو الأسوأ, فنقلته أسرته على نفقتها الخاصة إلى مستشفى الأحواز لقربة من البصرة, ثم نقلوه إلى أرقى مستشفيات طهران. مكث في إيران أكثر من شهرين, خضع فيها للعلاج المكثف في ردهات محمية, على يد اختصاصيين إيرانيين وأجانب, ثم خضع لمجموعة من العمليات الجراحية لعينيه ويديه وأطرافه بمبالغ باهظة دفعتها أسرته من مدخراتها الخاصة, بلغت أكثر من (150) مليون دينار عراقي بفواتير مصدقة من السفارة العراقية في إيران. عاد (حسين) إلى البصرة بعد اجتيازه مرحلة الخطر, لكنه فقد نعمة البصر كليا, وفقد الأمل في استعادت عنفوان شبابه. المؤسف له أن (حسين) كان يعمل في تشكيلات شركة الحفر العراقية بالبصرة, التي لا يعنيها ما تعرض له موظفها, فكل الذي قامت به إدارتها أنها حجبت المخصصات والحوافز, واختزلت راتبه الشهري إلى ما يعادل (50) دولاراً فقط, فصرفت له نصف راتبه الاسمي منذ تاريخ إصابته وحتى يومنا هذا. ويبقى السؤال الذي نوجهه إلى شركة الحفر والى وزارة النفط , فتقول لهم: هل عجزت ميزانيتكم عن تأمين احتياجات هذا الشاب المصاب ؟, وهل من العدل والإنصاف أن تتعاملوا مع موظفيكم بهذه الأساليب المتحجرة ؟, ثم كيف سيواجه هذا الشاب  تحديات الحياة الثقيلة بهذه الدارهم المعدودات ؟, وما هو دور المنظمات الإنسانية في البصرة ؟, وما هي مسؤولياتها تجاهه؟. وهل من العدل أن يكون نصيبه من العراق وهو بهذه الظروف الصحية  السيئة أن يتقاضى (50) دولار فقط شهرياً, وأين استحقاقاته في الرعاية والعناية ؟,  ومن الذي سيهتم به ويرعى عائلته ؟, وهل سيكون هذا مصيره لو كان يحمل الجنسية الأمريكية ويعمل في الشركات النفطية في العراق ؟. . انظروا إلى صورته الأولى ثم قارنوها بصورته الثانية, وتخيلوا حجم الحزن العميق الذي يحتجزه خلف قضبان اليأس وهو في هذه الحالة, خصوصاً بعدما فقد بصره, وبعدما فقد الأمل في استرداد نصف عافيته. ترى كم من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال على شاكلة (حسين) ؟. أغلب الظن أنهم يعيشون الآن في ظروف أقسى وأصعب من ظروف (حسين). ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-01-03
الله يشفي ويعوضه بنور البصيرة لكن تبقى مأساته برقبة الحكومة لابد من العناية بهؤلاء الضحايا
ابو محمد
2013-12-29
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كان الله بعونك يا اخ حسين نتمنى لك الشفاء العاجل ولعنة الله على من قام بهذه الجريمه اتمنى ان تلتفت الحكومه العراقيه الى مثل هذه الحالات وتشملها برعايتها ونحن على ثقه بذلك والله لا يضيع اجر المحسنين
ابو علي
2013-12-27
الله يشفيه
ابو حسنين النجفي
2013-12-24
اقول هل تستطيع منظمة حقوق النسان العراقية ان تفعل نفس الشيء بصاحب الجريمة وفقا للقانون الالاهي الرباني بمبدء العين بالعن ام ستخرس ام يطالبون بانصاف الجلاد لكونه حطم هذا الانسان وان الحكام سوف يعملون بمبجء الصفح الجميل اما بخصوص الشركات والحكومة الحمد لله فهم صم بكم عمي فهم لايبصرون صدق الله العلي العظيم ويبقى السؤال هل من يتعض (اعتقد الجواب لا والف لالالالا)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك