كتب الكثير من زملائي عن تصرف المكاتب الاعلامية لبعض الوزارات ومحاولات هذه المكاتب وضع رأسها بالرمل لكي لا تسمع او تقرأ ما ينشر في وسائل الاعلام خصوصا السلبي منها .
والمعروف ان مهمة المكاتب الاعلامية هي خلق حلقة وصل بين وزارات الدولة والمواطنين وعن طريق وسائل الاعلام المختلفة ولا انكر ان البعض من هذه المكاتب قد حققت نجاحاً لا بأس به في هذا المجال عكس البعض الذي يتولاه موظفون لايمتون للاعلام باي صلة لا من قريب ولا من بعيد(وقد وصلوا الى المكاتب الاعلامية بطفرة وراثية ) والسبب ان الوزير الفلاني قد جلب معه فلان الفلاني من حزبه ووضعه ناطقا اعلاميا لوزارته او مديرا للاعلام في هذه الوزارة وأخذ يتصرف هذا المدير وفقا للصلاحية المخولة له على أساس ان هذه الوزارة قد سجلت طابو باسم حزبه فلا تدخل صحيفة لوزارته الا صحيفة حزبه او صحيفة متملقة لحزبه بحيث تجعل من ايجابية اداء الوزارة (عزا ء وتشبع به لطم )كما يقول المثل الدارج وهذا بالتأكيد ليس من مهام الاعلام انما من مهامه اظهار الحقائق كما هي للناس لتحكم على اداء هذه الوزارة او تلك بل ان البعض قد قسم الصحف الوطنية الى قسمين الاول لنا والثاني علينا ووصل الامر بالبعض من مدراء الاعلام بدعم بعض الصحف التي لا تحتاج الى دعم من خلال نشر الاعلانات فيها التي تدفع الملايين سنويا من المال العام وحين تقرأها تجدها تقطر بغضاء وطائفية للبلد وأهله ولكنها مقربة من السيد مدير الاعلام وبحجة الوحدة الوطنية ولكي لا يقال إن المدير طائفي (لاسمح الله ) .
وعودة على موضوع الردود والاهتمام بالشكاوى المنشورة فيها نرى ان البعض من الوزارات (واقصد اعلامها) لا ترد على ما ينشر الا حين ينشر في صحيفة معينة دون اخرى ومرد ذلك لامرين عدم قيام اعلام الوزارة بمتابعة ما ينشر من هموم ومظلومية للمواطنين وايصاله الى المعنيين في الوزارة لاستحصال الرد والامر الآخر تصوير الامور للمسؤول او الوزير بان وزارته لا تعاني من اي شكاوى لانجاز عملها باكمل وجه وهذا كذب مبين وآخر يتعامل مع ما ينشر بمبدأ( اذن من طين واخرى من عجين) وهو ما قد ينعكس سلبا على اداء الوزارة الذي لا يجد نفعا من متابعة ما يكتب لان ذلك لايعفي القائمين على اعلام الوزارة من مسؤوليتهم المهنية والاخلاقية لانه بصراحة نفاق ما بعده من نفاق لتلميع صورة الوزارة المعتمة وتزييف للحقائق
وخير الكلام ما قل ودل
https://telegram.me/buratha