انت والمسؤول

المناطق المجاورة للمتجاوزين تدفع الثمن....بقلم: محمد الكعبي


 

في موضع آخر كتبت عن المتجاوزين على اراضي الدولة مقالة وبينت في مقالتي انه على اجهزة الحكومة وضع حد للتجاوز وايقافه باي ثمن ضمانا لحقوق قد تهدر  لمواطنين في المناطق التي تقع على تماس مع المناطق المتجاوزة ومنها مناطق في حي البلديات  والشعب والشعلة  فقد تقاقمت معاناة سكنة هذه المناطق لوقوعها قرب المناطق المتجاوزة فضلا عن تجاوزهم على الاراضي وقيامهم بالبناء العشوائي  و المشاركة بالخدمات المقدمة للمناطق الاصلية  من ماء ومجار وكهرباء وخدمات  مخصصة لعدد سكاني محدد  وقد اظهرت الامطار التي سقطت على بغداد حجم الكارثة التي تسبب بها البعض ممن تجاوزوا على شبكة المجاري وادى الى انسدادها  مما تسبب في غرق بيوت وازقة لا زالت الى اليوم تعاني بعض المحلات من اثارها ان بغداد العاصمة واجهت عبر مراحل زمنية متعددة مشكلة المتجاوزين التي امتدت من  العهد الملكي وفي الخمسينات والستينات في بداية العهد الجمهوري ، وقد تصدت الحكومات السابقة، من خلال أمانة بغداد لمعالجة هذه المشكلة بصورة جذرية وشاملة، تمثلت في إزالة مناطق الصرائف في الشاكرية وكرادة مريم وخلف السدة الشرقية،من خلال منح قطع اراض لهم في مدينة الصدر زمن عبد الكريم قاسم  ولكنها تفاقمت بعد عام 2003 بسبب  اهمال النظام الدكتاتوري المنحل والبائد ازمة السكن وعدم وضع الحلول الجذرية لها مما ادى الى تفاقمها  بعد سقوط الطاغية المقبور صدام ونظامه اضافة الى ضعف الدولة و ضعف سلطة القانون وسوء أداء اجهزة  البلدية والخدمية رقابيا، مما ادى الى امتداد التجاوز ليشمل ممتلكات مؤسسات الدولة المختلفة، وحتى قطع الاراضي السكنية التي وزعت من قبل البعض بل اصبح مع الاسف البعض يتاجر بها  ويقوم ببيعها  ليزداد غنى على حساب الفقراء وبحكم علاقته بهذا المسؤول الحكومي او ذاك ، فظهرت مناطق للمتجاوزين في مناطق كثيرة وخصوصاً في المناطق المحيطة بمدينة الصدر أو على حافتها، مثل حي طارق وأكد والمعامل، وأجزاء من الحسينية والبلديات والشعب  والشعلة كما اسلفنا بل لازالت التجاوزات تجري على مرأى ومسمع من المسؤولين في امانة بغداد ولتصبح بعد حين امرا واقعاً لابد من التعامل معه بل ان بعض التجاوزات عطلت الكثير من المشاريع (على رأي وذمة بعض المسؤولين في امانة بغداد ) ومنها مشروع مجاري الخنساء  وقد آن الاوان لوقفة جدية لاجهزة الحكومة  وخاصة امانة بغداد والدوائر الخدمية الاخرى واستعراض الوضع الحالي للمتجاوزين في مدينة بغداد ودراسة مدى تفاقم حجم مشكلة المتجاوزين فيها وخصوصاً بعد الاحتلال ألامريكي عام 2003، وغياب سلطة القانون وضعف الاجهزة الرقابية والخدمية واخيرا لا ندري لماذا لا تبادر الحكومة الى وضع آلية او صيغة قانونية لتمليك الاراضي( التي لا تتعارض مع مشاريع الدولة الستراتيجية ) الى ساكنيها والتفكير بشكل جدي بوضع حلول لهذه المشكلة قبل فوات الاوان مع الاخذ بنظر الاعتبار بان المتجاوزين هم عراقيون اجبرتهم الظروف  على السكن في اراض عائدة للدولة تجاوزا

 

27/5/13116

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد العبودي
2013-01-26
السلام عليكم ان هذه المشكلة برأي سببها الحكومة لانها لم تضع حد للتجاوزات منذ بدايتها بعد سقوط هدام وحتى هذه الساعة وبرأي ايضا ان المستفيد الوحيد من هذا الموضوع هم اطراف حكومية او برلمانية والذين يعزفون على وتر الانتخابات فهم يستغلون البسطاء في كل دورة انتخابية ويعدوهم بتسجيل هذه الاراضي والممتلكات باسمهم في دوائر التسجيل العقاري وهذا لم ولن يحصل ابدا .. بارك الله فيكم على هذا الموضوع ونتمنى اخيرا ان تتنبه الحكومة وتضع حد له من اجل المناطق المجاورة للمتجاوزين وشكرا...
ام حسين
2013-01-25
بعد التحية قرأت الموضوع اكثر من مرة والمشكلة في التجاوزات ان البعض من المسؤولين هم متجاوزين على القانون اصلا فكيف بهم يحاسبون المتجاوزين وعليهم ((المسؤولين)) ايجادحلول ناجعة الى هذه المشكلة والتي باتت تؤثر على المناطق المجاورة للمتجاوزين وبدون حلول او بارقة امل تلوح في الافق نتمنى وضع حد الى هذا الموضوع والذي بدأ منذ سقوط المقبور صدام ونظامه ولم ينتهي الى اليوم.
الاعلامي ابو حاتم الكعبي
2013-01-25
السلام عليكم استاذ محمد الكعبي المحترم حقا ان هذا الموضوع جدير بالنشر والتعليق عليه واتخاذ القرار من قبل الحكومة لكننا نرى ان هناك تجاهل متعمد للمتجاوزين في عموم العراق ولم تستطيع الدولة تقديم اي حلول لحل هذه المشكلة بارك الله بكم على تناول مثل هذه المواضيع التي تهم شريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي.
الصحفي سلام السراي
2013-01-19
الانكى من هذا اصبح بعض هؤلاء المتجاوزون على اراضي الدولة ومزاحمة الدور السكنية بما تخلفه (عشوائياتهم وصرايفهم بل وبيوتهم الفخمة دبل فاليوم ، مسلح ، واجهات كبيرة) من مياه آسنة ومجاري طافحة ، ومع ذلك يطالبون من الدولة والمسؤولين رعايتهم ومد المجاري والماء لهم ، ومما يزيد من الطين بلة ان بعض الفضائيات المفلسة تجعل من هؤلاء المتجاوزين مادة لتقاريرهم الصحفية ومانشيتات لعناوينهم الاخبارية، لتخلق _ الفضائيات _ منهم رأيا اعلاميا للتأثير على الناس (وحرق اعصابهم) ان بقيت للناس اعصاب وعقول تجاه حكوماتهم!!.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك