انت والمسؤول

من يوقف نقابة الصحفيين عند حدها ؟

4745 17:51:00 2012-07-02

 

ليالي الأنس في فيينا...

 

وليست كتلك في عاصمة النمسا..الفرق ليس كبيرا بينهما بأستثناء أن بغداد ونقابة الصحفيين العراقيين بالتحديد أحيتها من جديد في ليلة صاخبة تشبه الى حد بعيد الليالي الحمراء في مل...اه العاصمة العتيدة التي عادت للعمل بحماية رسمية حين قامت نقابة الصحفيين العراقيين وبقيادة من إستولى عليها عنوة من رفاق البعث ومنذ العام 2003 والى الآن بإحياء حفل عهر غير مسبوق إلا في أيام المقبور صدام حسين وزيارات الفنانة المصرية والسورية الأصل الى بغداد لتشييع الأطفال الذين يقتلهم مرتزقة صدام من الأطباء والممرضين في مستشفيات العاصمة أيام الحصار الأمريكي تسعينيات القرن الماضي ليوهموا العالم أنهم ضحايا الحصار والجبروت الأمريكي وأن السلطات تعجز عن توفير العلاجات لهم بحجة نقص الدواء والتجهيزات الطبية وكانت ترتدي الستريج وتبكي على أطفال بغداد الذين يقتلهم صدام في الحاضنات بدم بارد ثم تستلم المقسوم وتغادر الى القاهرة لتداوم على حفلات الأنس وتشتري المصوغات والشقق الفاخرة وتكون صديقة لعبد حمود وعدي صدام ومرتزقة القصر الجمهوري.

 

الحفل كان يوم الخميس الماضي وسط رقص فاحش وإنحطاط أخلاقي من مسميات صحفية ورعاية من شخصيات رسمية وعلى حدائق متنزه الزوراء بجانب الكرخ حيث حضر فنانون عرب وفنانات من مناصري نظام حسني مبارك الساقط والملاحق من فقراء مصر وكلهم كانوا من أتباع تلك الحقبة السوداء ومن مناصري صدام أيضا تتقدمهم المغنية اللبنانية مادلين التي كانت ترتدي بنطلون من لون وصنف يشبه ماكانت ترتديه رغدة السورية في أيام الحصار ومجازر إبادة الأطفال الخدج في حاضنات مستشفيات بغداد.

 

كانت دماء الشهداء من الصحفيين مغيبة وأنات أسرهم كذلك وكان الصحفيون الشرفاء غائبين إلا من إرتضت له نفسه الدنيئة مسايرة نقابة الصحفيين في فعلتها النكراء وكذلك المخلصون للعمل الصحفي الذين رفضوا المشاركة أو الذين رفضت النقابة دعوتهم لأنهم ليسوا من أتباع نظام صدام أو لأنهم لا يجيدون الرقص والهز على أنغام أغاني مادلين ورقصها حين كانت تحاول إجتذاب الحاضرين من الرسميين للرقص معها.

 

آلاف الدولارات صرفت بينما الآلاف من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر ومن بينهم الصحفيون آلاف الكارتات الخاصة بتعبئة الموبايل رميت من طائرات الهليكوبتر. فنانون لا علاقة لهم بالصحافة صرفت عليهم آلاف الدولارات جاؤا من مصر مع إنهم (أكسباير) وقد دفعت لهم الأموال وقدمت لهم الهدايا وأثمان تذاكر السفر وحجز لهم بأرقى الفنادق بينما كان المغنون ينشدون في ذات الوقت الذي فجرت فيه عشرات منازل الأبرياء في شط التاجي ومشروع الوحدة وديالى والفلوجة والموصل وسقط العشرات من الشهداء والجرحى.

 

كلا لتحويل الصحافة الى مبغى ومله ىكلا لصرف الملايين على نقابة الصحفيين التي لا تجيد سوى حرق الملفات وطمس معالم الجريمة .كلا لهذا الإنفاق الذي يأتي على حساب الأبرياء والفقراء من العراقيين .كلا لهذا التماهل الحكومي والتماهي مع نقابة الصحفيين التي لاتمثل سوى مجموعة من المرتزقة بينما يأنف الصحفيون الشرفاء مسايرتها.

 

وليعلم الجميع إن العراق الجديد لا يبنى على هزهزات المغنيات والراقصات والذين يوالون النظام السابق ويمجدونه ويحنون الى عهده الغابر ويعملون على تشويه صورة التغيير بسلوكيات شائنة لا يحق لأحد مهما علا شأنه أن يسهل لهم المرور في طرق الدولة الجديدة أو إيجاد المبررات لهم في ذلك.مشاهدة المزيد

 

23/5/702

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جاسم يعقوب
2012-07-13
الله اكبر اطلب من براثا تسليط الضوء على هذا الفحش والبغاء وشوفوا الفيس بوك يقولون ابو الديمقراطيه وموردها للعراق الجلبي مضيف مادلين طبر بعد ماكان يصرف على غاده عبد الرازق اكيد الاموال جابها بقزمه وكرك الك الله يالفقير مابقى الها شي وتنهجم
saleh
2012-07-11
كلنا يتذكر الهرج والرج الذي احدثه ((( المثقفون))) عندما اغلقت الحكومة نادي اتحاد الادباء تم وصف بغداد بانها قندهار ثانية وقامت مؤسسة المدى بالتحريض ولكن للاسف لم يدعم الكثير تصرف الحكومة هذا وواجهته لوحدها وكانت النتيجة هذه فمبروك للاسلاميين الجدد!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك