انت والمسؤول

تحت انظار المسؤول...قاضي يفصل موظفا من وظيفته بسبب تجاوزه على شبكة الكهرباء

3973 09:08:00 2012-06-19

  

 صلاح بصيص

 

نشرت احدى وسائل الاعلام خبرا مفاده ان قرارا قضائيا صدر من محكمة جنايات ذي قار يقضي بحبس وفصل موظف حكومي تجاوز على خطوط شبكة الكهرباء في مدينة الناصرية جاء الحكم وفقا للمادة 444 المتعلقة بسرقة اموال الدولة.

الموظف يعمل معلما في احدى المدارس كان قد تجاوز على خطوط الطاقة الكهربائية بعد ان انشأ دارا صغيرا على قطعة ارض متجازوا عليها(حواسم) وقد سمح له بالاقامة بعد اقرار البرلمان العراقي التريث باخلاء المتجاوزين والسماح لهم بالاقامة بشكل مؤقت لحين ايجاد الحلول السكنية المناسبة.

قد يتجاوز العقاب حجم الجريمة ليكون رادعا للغير فأكبر الدول استفادت من فرض العقوبة القاسية لتحجيم الجريمة شرط ان تسند الاحكام الى قانون يتعامل به الجميع على حد سواء لا يميز ولا يفاضل بين موظف صغير وكبير فضلا عن ان يكون الفعل لغرض الاساءة ويوجد هناك من يحرم من هذه النعمة بسبب هذا التجاوز.

لو تمعنا جيدا لوجدنا ان الظروف القاسية التي يعاني منها الناس خصوصا هذه الايام التي ترتفع فيها درجات الحرارة ظروف قاهرة لا تُحتمل عجزت الحكومة ووزارة الكهرباء على وجه التحديد من تجاوزها كذلك مرت السنين وما زال المواطن يشعل كل يوم وعدا جديدا يستنير به يدفعه نحو مزيدا من الصبر وزير يأتي واخر يمضي والكهرباء ما زالت نعمة مفقودة بل وعصية على الحل فماذا انجز الوزير وماذا قدم وماذا صرف قضايا ثانوية اما مواطن اقحمته الاقدار ليكون تحت سماء هذا الوطن يسكن بيتا صغيرا بالتجاوز تخلق له القوانين وتفصل ويطرد من وظيفته بسبب شعوره بانه انسان يحتاج هذه النعمة!! عجيب امر هذا البلد لم لم يجعل القاضي نفسه بدل المذنب ليرى هل بامكانه العيش بدون الكهرباء؟ الجائع في شريعة علي بن ابي طالب حضرة القاضي يقتل ليحصل على ما يسد الرمق بعد ان يستنجد ولا ينجد يستغيث ولا يغاث وما اكثر المستنجدين والمستغيثين لا يستجيب لهم سوى صدى اصواتهم فما هي الشريعة التي استند اليها القاضي ليقتل عائلة بعد ان حكم على معيلها بالطرد من الوظيفة؟.

ذات مرة برر احد الاخوة تجاوز الناس على قطع الاراضي العامة بعد ان ارجع احدهم هذا الفعل الى الشريعة الاسلامية وقال بانها حرام فقال له المبرر: ما هي الشريعة التي استندت عليها في انطباق الحرمة فالله سخر الطبيعة ليحيا الناس ولم يخلقها لغير ذلك واجب الدين اولا والدولة ان تحقق العدل فيمن كرمه الله وان تسهمان في خدمته فما فائدة البساتين الجميلة وهناك من يفترش الارض ويلتحف السماء وما فائدة المساجد المزخرفة والمذهبة عالية المنائر والقباب وهناك انسان يلوذ بجدرانها يستغيث من حر الصيف وبرد الشتاء... القضية ان هناك انسان اعدمته الظروف ووصل به الامر لان يحصل في بلد عاش ابواه واجداده بالايجار رغم دفاعهم عنه وقتالهم وصبرهم وتحملهم وجهادهم وحرمانهم من كل شيء وياتي حضرة القاضي ليقرر قطع رأس العائلة لانها ارادت الحصول على كهرباء!!!! اقطع رأس الوزير حضرة القاضي فانت آثم ان لم تفعل ثم ان اهل الفن قالوا ما مضمونه بان فقدان الكهرباء امر آني يرفع بعد ان تتوفر عندها لا يحتاج المتجاوز الى التجاوز فكيف ترقى لتكون جريمة مخلة بالشرف على رأي الدائرة القانونية في محافظة ذي قار بالتالي يترتب عليها فصل المعلم من وظيفته ومصدر رزقه الوحيد.

ثم يا قاضينا اين هي الكهرباء تذكرني بالجابي الذي يطالب الناس باموال الكهرباء وهم محرومون منها ادعوك سيادة القاضي الى سحب الحكم والاعتذار الى الله فمصيبتك عظيمة كما اطالب المحاكم المختصة متابعة الدعوى والتدقيق في الحكم هل يستحق انسان يملك دار تجاوز اراد ان يثبت لنفسه بانه انسان يحتاج الكهرباء فتجاوز على عهر شبكتها وفض بكارتها ان يطرد من وظيفته... كما اطالب السيد مدحت المحمود شخصيا بالتحقيق مع هذا القاضي خصوصا بعد الاخبار التي سربت بان الارض منحت الى شخصية كبيرة في المحافظة وقد يكون هناك ترتيب للنطق بهذا الحكم.

ختاما اعلم بان ترشيد الكهرباء وعدم التجاوز على الشبكة امر مرفوض لكنه لا يصل الى الفصل من الوظيفة...

 

21/5/619

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك