الكاريكاتير

ريشة وقلم ..أولاد الفاي كنج ..


علي عاتب ||

 

رغم التطور الحضاري في الدول الاسكندنافية لكنها تجنح بين الفينة وألاخرى بقفزة عدائية كبيرة وتصرف عدواني يتجاوز كل الحدود الأخلاقية والدينية ، ولا غرو فهم إحفادٌ لسلالات قبائل الفايكنج المتوحشة التي عاشت في القرون الوسطى ، فالجينات الوراثية متأصلة لدى الكثير من الحكومات والإفراد في السويد .

فهمجية وقساوة قبائل (الفايكنج) تَجلت عندما خرجوا من كهوفهم قبل ألف ومئتي عام ، وإجتاحوا أوربا، ونهبوا سكانها وأكلوا لحومهم وإستحموا بدماء الرهبان في الكنائس والأديرة.

السويد من أكبر الدولة التي تدعي القيم الحضارية في الغرب.. فأين تلك الحضارة وهي مستمرة بالاستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين ؟؟!.. في محاولاتها البائسة للنيل من عظمة الدين الإسلامي .. ويكفي إننا نرى إنحدارهم الذي لا مثيل له بعد أن إتخذوا من ثقوب أقفيتهم العفنة قضية مقدسة تمثلت في تقديس شعار الشذوذ بما فيه من لوطية وسحاقية.

ولم يسعى الغرب مطلقا للتخلص من تضخيم الأنا، بل تغلغل في أعماق أفراده يوما بعد يوم.. وقد طغت تلك العُـقد التأريخية والعنصرية على مر الأزمنة بحوادث مخزية متفرقة ، تفوح منها رائحة الغطرسة والعنجهية النتنة ، لكي يستأثروا بزمام المبادرة في معالجة التأريخ العالمي، ورفضهم الإعتراف بالقيم والرموز الخاصة بالثقافات المغايرة ، أو بفكرة التأريخ المتعدد ، ويلجئون إلى تقطيع المجتمعات الى أطراف وشرائح وكيانات قبلية وطائفية أو عرقية وإقليمية ، ويحولون تواريخ الشعوب إلى أصفار لا قيمة لها على هامش الحضارة ، إلا بقدر إندماجهم في دائرة السوق المتمم لحاجات إنتاجية المركز الأوروبي .

وكانت حادثة الأخرق (سلوان موميكا) الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم ناقوس خطر يدق في العالم الإسلامي لخطورة الهجمة الغربية .

فهذا المعتوه أداة إستغلها (إولاد الفاي كنج) للإساءة الى مقدساتنا الإسلامية مع توافق لنزعاته المتطرفة وضحالة تفكيره ، فالمومأ اليه كان يعمل (كرسون) في نادي ليلي في عينكاوه في الموصل ومن عائلة مسيحية سريانية ..

كانت إنطلاقته محض صدفة عندما أسس أحد أقاربه حزب سياسي سرياني والتحق سلوان بالحزب ومن ثم أصبح أميناً للحزب ، وفي عام ٢٠١٦ أسس فصيلا مسلحاً مستغلا الظروف التي كان تسود البلاد آنذاك ، حيث قام بفتح مكتب في الحمدانية بمحافظة الموصل وفرض أتاوات على التجار والإستيلاء على أملاك المواطنين المسيحيين وأراضيهم ، وقد تصدوا له جماعة (ريان الكلداني) بتطويق مكتبه وإنهالوا عليه بالضرب وتسليمه لقوات الشرطة بتهمة إقترافه جرائم حرب ، ثم أطلق سراحه بوساطات سياسية .

سافر سلوان الى السويد وطلب الاقامة ، وإدعى أن عليه دعاوى قضائية وتهديدات لكن القضاء السويدي رفض طلبه لانهم علموا من السفارة العراقية بأنه ليس مطلوباً للقضاء ، ولا يوجد دليل على تلقيه تهديدات ، وتم منحه إقامة مؤقتة لثلاث سنوات فقط ، وبعد حصوله على الاقامة المؤقتة تم الحكم عليه بـ ٨٠ ساعة خدمة مجتمعية بعد تهديد شريكه في سكن اللاجئين بسكين .

أعلن سلوان أسلامه (زورا وبهتانا) نكاية بالنواب المسيحيين وجاء الى بغداد وشارك في تظاهرات تشرين ودخل الى مبنى البرلمان العراقي .

وبعد عودته للسويد تم إستدعاه للقضاء وحققوا معه بسبب0 إدعائه إعتناق الاسلام عكس ما ذكره سابقا ، فأنكر ذلك وإدعى الإلحاد ، فقام وبتحريض من حزب اليمين المتطرف بمحاربة الاسلام بحرق القرآن الكريم علنا من أجل الحصول على الاقامة الدائمة لأنه لا يستطيع الحصول عليها بسبب حكم جنائي سابق .

وهكذا يركب الغرب بعض الإمعات ويرفع سيف العنصرية بوجه عالمنا الإسلامي ، فيما نلاحظ إزدواجيتهم عندما إعتبرت السويد كل هذا (حرية تعبير) ولكن جاءهم من يكشف كذبهم حين طلبوا بعض الأفراد إذنا بحرق التوراة فرفضوا طلبهم ! .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك