الكاريكاتير

ريشة وقلم..الكبة الحديدية..


علي عاتب ||

 

لطالما صدعوا رؤوسنا بالقبة الحديدية، المظلة الأمريكية الحامية للكيان الصهيوني، ومدى فعاليتها في صد الصواريخ والتصدي لأي (حق طائر) يحاول المساس باللقيط الغاصب لأرض فلسطين..

تمسي بين ليلة وضحاها منزوعة الإرادة (صارت منخل، لا تهش ولا تنش) أمام صواريخ الغضب العارم الفلسطينية. 

ووسط هذا الزخم من الأفعال وردود الأفعال، فقد طويت صفحة من الذل والخيانة، بعد ما كان يُصرّ المجرم نتنياهو، على أن العلاقات القادمة مع الدول العربية تأتي فى إطار (السلام .. مقابل السلام، والسلام من منطلق القوة..)، ويؤكد بعنجهية وصلافة (لا مجال للحديث عن الأرض، ولا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولا عن القدس).

ففي السنوات القليلة الفائتة توارت عن المشهد السياسي الحقوق السليبة للشعب الفلسطيني تماماً، وطغى مصطلح (التطبيع والتعاون)، بل وأحياناً التحالف بين بعض الحكام العرب والكيان الصهيوني، في مواجهة العدو المفترض الجديد (إيران)، السند الحقيقي للقوة النارية الفلسطينية.

ثم أفاق العالم على (ثورة الصواريخ) العابرة لتذل إتفاقياتهم المشينة، وتتلاشى أحلامهم وتتبخر (صفقة القرن) المخزية. 

وصارت (كبتهم الحديدية) تسلق بنيران الثأر للدماء الزكية، وأمست دولتهم العنصرية تحت مرمى الغضب الهادر للفصائل الفلسطينية.

فهل نحن أمام (بداية النهاية) لما إصطلح على تسميته، على مدى قرن، (قضية العرب المركزية) ؟؟.

وهل أصبح على الفلسطينيين البحث عن طريق جديد للحصول على حقوقهم المشروعة، بديلاً عن طريق الشعارات العروبية العقيمة ؟

وهل أدركوا أن القضية الفلسطينية، تتخطى الطابع القومي، وهي القضية الجوهرية للأمة الإسلامية ؟.  

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك