الكاريكاتير

ريشة وقلم ..حلف الناتــــو لعمل التــــاتو ..


علي عاتب ||   تحت مشرط الجراح (الكَصاب) بايدن وفي غرفة عمليات مدينة جدة تجرى عملية تجميل كبرى للكيان الصهيوني لتَحسين صورته القبيحة ..  نفخ في قدراته الكارتونية ، وشفط قيح جرائمه الإنسانية ، وعمل تاتو لرسم حلف ناتو عربي لحماية (إسرائيل) من عدوان مفترض ، وتغيير صفة الكيان من لقيط زرع في أرض فلسطين المحتلة الى كيان أصيل ، بمساحيق خليجية ومواد تجميل أمريكية ، ليتم بعدها إندماج كامل ، ثم تهيئة منطقة الشرق الأوسط  لتوتر عسكري وظروف إقتصادية مؤثرة لخلق عدو مشترك ليكون الكيان الصهيوني اللاعب الرئيسي تحت رعاية أمريكية .    وحسب ما ذكره الكاتب (تسفي بارئيل) المختص بالشؤون العسكرية في جريد هأرتس :  (تحالف الدول العربية التي ستقيم سويا مع إسرائيل جدارا دفاعيا ضد تهديد مشترك) ..  وأبرز مضامينه المعلنة حفظ أمن كل عضو من التحالف وعدم التعدي على أمنه وإقتصاده ، كما تلتزم الدول الأعضاء بتبادل المصالح والمعلومات الإستخباراتية والتعاون العسكري والتعاون في جميع المجالات ، وهذا يعني أن التحالف يدق آخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية من خلال التطبيع الشامل .  وقد تم إطلاق تسمية (ميسا) هو الاسم المختصر للتحالف الجديد ، الذي يعني (تحالف دول الشرق الاوسط الامني والاقتصادي) ، ويتكون هذا التحالف من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن و(إسرائيل) وأميركا ، أضافة لمشاركة العراق رغم قانون تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب الذي أقره البرلمان العراقي مؤخرا ؟؟!.  ويمر هذا الحلف المزعوم بعدة مرحل :  المرحلة الأولى (مرحلة التجميل)، ثم الولوج بالمرحلة الثانية (التكامل الاقتصادي) وبعدها المرحلة الثالثة تحالف عسكري والموجه أصلا بالضد من المحور (الروسي والصيني والايراني) ، والتصدي لمشروع طريق الحرير ، وهذا الهدف الاستراتيجي لأميركا بعد ربط تحالف (مسيا والناتو)، فهي بذلك ستقود أكبر تحالف عسكري لتضمن هيمنتها الاقتصادية من خلال المحافظة على إبقاء سطوة الدولار على التجارة العالمية . ويبدو إن واشنطن بتخطيط من تل أبيب تعهدت للدول المتحالفة معها إستقرار إقتصادي متين مربوط بالنظام المالي العالمي والحصول على الأسلحة والإمدادت والخدمات العسكرية المتطورة ، كما إنها تعهدت لدول (مجلس التعاون الخليجي) ضمن المرحلة الثالثة ردع الخطر المزعوم والتهديد الذي يصدر من إيران ، بعد أن جعلت من تلك الدولة الإسلامية (بعبع مشترك) ليجتمع التحالف ضدها ويُحرف البوصلة التأريخية والدينية في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة ، ويقلب الموازين والقواسم المشتركة ليكون الكيان الصهيوني (فرس الرهان) بالمنطقة ، ليتوسع ويكمل فصول حلمه من الفرات الى النيل ، بدلا من كونه عدوا مشتركا للشعوب العربية والإسلامية ، وستكون تلك الخطوات بداية لتكوين جيش السفياني الذي أخبرنا الرسول الأعظم (ص) عن هزيمتة بسواعد الجيوش المهدوية . 

                                            

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك