علي عاتب ||
لم تُكمل عقدها الثاني ، لتصاب العملية السياسية بأمراض خطيرة ، أدت الى إنسداد الشرايين الديمقراطية ، وتضخم كبيــر في الغدة الوطنية التي تعاني إساسا من إلتهابات طائفية وقومية مزمنة مصحوبة بتقرحات سوء النوايا وعدم الثقة للأطراف المشاركة بالعملية السياسية ، نتيجة خلق جو ملوث من قبل السفارتين الامريكية والبريطانية وتوابعهما الخليجية والتركية . فبعد الانتخابات النيابية الخامسة ، وما شابها من خروقات أقرتها فيما بعد المحكمة الاتحادية ، وتقاطع نتائج عملية الاقتراع وتعذر إجراء عملية قيصرية لولادة (الكتلة الأكبر) بعد فشل أدوية الانتخابات البنفسجية والمضادات الحيوية بسبب شحة العزيمة والإيثار، إذ بدت ردهات المشـافي السياســية خاويـة من الحـلول الشـــــــافية ، فيما تعـج بنشـاط الفايروسـات العـــــاوية ، والإنشطـارات المذهبيــــة والقومــية البـالية . وإمتد الانسداد طولا وعرضا باتجاهات وايديولوجيات مختلفة ، ليصل لمنحى شكل خطرا على العملية السياسية برمتها ، بظل الإصرار والتمسك بوجهات النظر للفرقاء السياسيين .
وهكذا تسري فايروسات الفتن بجسد العملية السياسية بتخطيط وبمشرط الجراح البريطاني البارع في زرع الخلايـــا الخبيثة لسياسته العتيدة (فرق تسد) التي إشتهر بها دون غيره من دول الاستعمار الحديث ، وكان دور سفيرهم (أبو علي) واضحا للتأثير في مجريات الأحداث صوب تحالف (أمريكي بريطاني خليجي تركي)، بعد إتمام عمليــة فصل المكونات عن بعضها بنجاح واضح ، بظل إنبطاح سياسي وإنسلاخ واقعي للأحزاب والتيارات السياسية الحاكمة لتمكين قوى الإحتلال السيطرة على مقدرات البلد وسرقة خيراته .
https://telegram.me/buratha