علي عاتب ||
إمعات يتراقصون على جراحنا ، بعد ردح الإنسداد السياسي الذي غلق بدوره الكثير من المسارات الاقتصادية ، وألقى بظلالة على الحياة العامة ، ليظهر من هنا وهناك نكرات يتجاوزون الخطوط الحمراء ، ويفتحوا أفواههم (العفنة) للبوح بنواياهم الخبيثة ، وترجمة لما يدور في خلد أسيادهم من حقد دفين على صمام أمان العراق المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (حفظه الله ورعاه)..
الذي أفشل خططهم المدمرة بتوجيه (أمريكي-إسرائيلي) ..
ثلة مارقة تعيش على ثروات جنوبنا المظلوم ، جاثمة على خيرات شمالنا العزيز، ترضع من ثدي الموساد البغيض ، مستغلة الخلافات السياسية ، ليضعوا خناجرهم بخاصرة التوافق السياسي وينحروا التعايش السلمي بالمجتمع العراقي .
وقد إنبرى المعتوه (نايف كركري) ليعلن بكل صلافة ، ويتجاوز على مقام المرجعية الشريفة ، ويصب الزيت على النار في وقت عصيب تمر بها العملية السياسية (العرجاء)، التي تعصف بها الخلافات ، ليدق ناقوس الخطر بمصائب جمة قد تأكل الأخضر قبل واليابس ..
وسط صمت مريب للكثير من السياسيين (الغمان).. بلا خجل (مغلسين) حتى لا يزعجوا (الزعيم الأوحد).
فيما زحفت الجماهير في مسيرات إستنكار وتنديد ، بما يفعله شركاء الوطن ، بالعبث بـ (العددات) السياسية وقلب موازين القوى لاضعاف المكون الأكبر وتشتيت قواه الفاعلة ، بإتجاه الإستحواذ على ثروات العراق ورهن قراره السياسي .
فلابد من تسارع الخطى لاخماد نار الفتنة المستعرة لهيبها من قبل الحكماء والمخلصين ، ووقف نزيف الوطن المثخن بالجراح والويلات ، لاعادة تشكيل الفسيفساء العراقية تحت خيمة العراق الواحد ، والعمل المشترك لردم الهوة بين الفرقاء السياسيين ، بعيدا عن المغانم الحزبية ، وتطويق النوايا السيئة لجر بلدنا الأبي لخندق التطبيع المذل .