علي عاتب ||
المحاولات البائسة للخروج من عنق الزجاجة والفشل في كسر حالة الإنسداد السياسي ، سيكون له تداعيات وإسقاطات كبيرة على المجتمع ، وثمنا باهضا جراء عدم التوصل لتوافق وطني ، خصوصا بعدما أطلت برأسها (جنين بلاسخارت) في كلمتها في مجلس الأمن الدولي مؤخرا ، لتخبرنا ببوادر مرحلة عصيبة تعصف بالعملية السياسية في المرحلة القادمة ، وعودة الاضطرابات والاحتجاجات ، وهو فعلا ما يدار خلف الكواليس في السراديب المظلمة للمخابرات الدولية للتخطيط ، لتمرير أجندتها السياسية .
وما قالته بلاسخارت تمهيد لإنطلاق شرارة المظاهرات المسيسة أصلا ، والتي تحمل نوايا خبيثة ، مستغلين تعثر العملية السياسية في أنتاج حكومة تخدم الشعب وتصون مصالح البلد .
والخشية من (ربيع أمريكي) أسود ، وطبخة جديدة على نار هادئة في البيت المصبوغ أبيض ، يخلط المسميات ويقلب الحقائق ليزيد الطين بلة ، ويؤزم الأوضاع ، وبدلا من الخروج من عنق الزجاجة سوف تلف على عنق العملية السياسية أزمات متتالية ، تلقى بظلالها على شعبنا الصابر .
وبات لزاما على النخب السياسية تدارك الاختناق السياسي بأوكسجين الوطن ، بعيدا عن الأجندة الملوثة لفضائه الواسع ، لإفشال المخطط القادم بالفوضى وخلط الأوراق ، في محاولة أخرى لتسجيل نصر سياسي بعد الخيبات المتكررة والتقهقر المستمر للإدارة الامريكية .
علي عاتب