علي عاتب ||
تمخض الصراع الانتخابي المثير للشكوك عن ركوب الفائزين بالمقاعد البرلمانية ، بعتيقهم المجرب ، وجديدهم الموجه بـ (ريمونت) رئيس الكتلة ، ومستقلهم الذي يبحث عن زاوية يركن بها في تزاحم شديد في الباص البرتقالي ، الذي سيقوده السيد الحلبوسي ، رغم الخروقات المرورية التي سجلت ضده في الطرق التشريعية للدورة السابقة .
ستكون الرحلة طويلة وشاقة لأربعة سنوات قادمة ، لركاب غير منسجمين..
سوف نشهد معارك كلامية ، وأخرى إنتقامية بأجندة أقليمية ، وسيكون الشامت سعيدا ، باختلاف الشيعة ، وركون الكورد مع السنة ، وأغلب الفائزين يلهثون وراء الامتيازات والحصانة ، والمحتل الأمريكي يتمسك بالبقاء بأسنانه ، ونكون بين حانة ومانه تُنتف لحانه ، ندفع بعربانة أحلامنا الخربانة .
فيما يصطف المكاريد على قارعة الطريق عسى ولعل يحصلون على الفتات من الباص البرلماني المتخم بالامتيازات والرواتب الضخمة .
ويُعد أللون البرتقالي من أقوى الألون التي تستفز الرؤية كونه يمتلك درجة لونية عالية الاشعاع ، (حسب رأي العلماء المختصين) ، وهو من الألوان الحارة ، لذلك يتم إستخدامه بالاشارات التحذيرية ، وقد إرتبط اللون البرتقالي بملابس السجناء، ومشاهد ألاعدام التي تعرض على شاشات التلفاز .
وأخيرا شاهدنا هذا اللون ، بطلاء إماراتي وإمتياز بريطاني ، يكتسح بعض جدران الازقة الحزبية بفرشاة تركية ، ليطغي على المنتوج الوطني المنشأ .