الكاريكاتير

ريشة وقلم..ياويلنا..العراق بلا برلمان..!


 

علي عاتب ||

 

أيام ثقيلة نعيشها بلا برلمان .. بلا برلمانيين يتقافزون من قناة فضائية الى أخرى، صدعوا رؤوسنا بمحاربة الفساد، والكثير منهم أمسى (أيقونة للفرهود)، وبعضهم صالوا وجالوا كمعقبين بالدوائر الحكومية، وآخرين نسوا عملهم التشريعي و(خاطوا ولاطوا) بالمشاريع التجارية.

ديمقراطيتنا تعيش مخاض ولادة عسيرة.. بين برلمان وبرلمان نبقى بلا سلطة تشريعية، بلا خوف من تشريعات قد تطيح بموائد طعامنا، وترفع أسعار أسواقنا، ويطفوا قيمة دينارنا.. 

غير مأسوف على رحيل أغرب برلمان على وجه الديمقراطية .. برلمان عمل طيلة (46) جلسة أي ما يعادل مجموع عمل (61) يوما فقط ، (427) ساعة  على مدار ثلاث سنوات ونصف السنة من عمره المديد، وبإحصائية بسيطة نلاحظ أن (13) نائب بلا لجان، و(31) نائب لديهم مشاركة واحدة فقط طيلة عمر البرلمان السعيد، و(4) نواب لم يؤدوا اليمين الدستوري و(هؤلاء فوك راسهم ريشة)..

مجموع الرواتب (600) مليار دينار، سعر ساعة العمل الواحدة كلفت الدولة (4) مليون دينار، وهذا لم يحدث بتأريخ جميع الديمقراطيات بالعالم من إستنزاف كبير بالمال العام .. من عمره القصير بالإنتاج ، الطويل على قلوب الفقراء، مقابل مكاسب حزبية وإمتيازات كبيرة لاعضائه ، بينما (المكاريد) الذين إنتخبوهم أكلوا (الحصرم)؟؟!.. وبوري معدل على (يافوخ) الفقراء برفع قيمة الدولار ليمسي المواطن العراقي خائر القوى في حلبة الغلاء.

وصار لزاما علينا أن ندقق بسيرة المرشحين الحاليين، والإصرار على إنتخاب الكفاءات النزيهة، والمشاركة الواسعة بالاقتراع، لكي نغلق الطريق على المجربين الفاسدين، على أساس (المجرب لا يجرب)، وتغيير الوجوه الكالحة التي أضرت بالعملية الديمقراطية وأوصلتها لانسداد سياسي قد لا يعالج إلا بمرور سنوات عجاف من خلال المعركة البنفسجية وهي السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك