علي عاتب ||
يدق ناقوس الخطر الانتخابي، مرارا وتكرارا، عسى ولعل أن يوقظ أغلب الناس من سبات الظلم، وينبه بعضهم من نوم عميق من الجهل سائرين وراء أصنامهم من أحزاب وتيارات سياسية مجربة بسرقة المال العام، ماهرين بهدر حقوق الوطن والمواطن، لأكثر من عقد ونصف من الزمن .
ناقوس الخطر يدق بعودة من نهب أمالنا وأهدر فرص التقدم والازدهار في التزاحم لنيل بطاقة الدخول للبرلمان ونيلهم الحصانة البرلمانية لـ (الفرهود المنظم)، وفرصة لكسب (الكومشنات) من الوزارات بالابتزاز وإستغلال سطوة السلطة التشريعية، ومورد مهم للدعم المادي والمعنوي لكتلهم السياسية، وتحسين أحوالهم الشخصية بالامتيازات المالية والسحت الحرام ..
أما التشريعات التي تصب بالخدمة العامة فهي آخر إهتماماتهم .
دعاياتهم الانتخابية الضخمة تؤشر على حجم المال الذي سرقوه بلا ضمير أو خجل.. يفصحون عن أموال طائلة، وبذخ (حاتمي) لاستمالة بعض البسطاء المغرر بهم، أمام جموع جائعة لا تجد قوت يومهم .
رغم حجم الكارثة وهول الدمار فنحن أمام تحد كبير لاستعادة ولو جزء يسير من المعادلة التي فرضتها قوى الشر الداخلية والخارجية، لتبقى نافذة الامل مفتوحة رغم فداحة الخسائر لكي نمني النفس ببصيص أمل في نهاية نفق العملية السياسية المظلمة.
لابد من أن يُحدد (الهايم) بوصلة الانتماء للوطن ويوقظ معه (النايم) وبتكاتف الجهود الخيرة للاطاحة بمرتزقة السياسة والمال، بغمس أصابعنا البنفسجية في عيونهم الوقحة، وإيقاف التدهور الحاصل بالبلد، بالاختار الأمثل لنيل الحقوق العامة للشعب، ووالوقوف بوجهة المخططات الرامية لابقاء البلد تحت مظلة المحتل الامريكي الشريك الرئيسي بالتدهور السياسي والاقتصادي.
https://telegram.me/buratha