علي عاتب ||
الحرب الكونية حصدت الملايين من البشر ولا زالت نهمة في إبتلاع المزيد من الأرواح..
وإستخدام كافة وسائل الجهل والتجهيل في معركة شرسة تقودها شركات الادوية العالمية ، التي إستباحت كل القيم الأخلاقية في سبيل أرباحها المالية الضخمة، والتي تنافس شركات البترول العالمية في حجم المبيعات والارباح المتحققة .
فبعد صراع المعمورة المرير مع فايروس كوفيد 19إستغلت تلك الشركات الجائحة (ملعونة السلفة)، والازمة الصحية الخانقة، للكسب المالي الكبير، وشن حرب شائعات بمختلف وسائل الاعلام ، للتشويش على حساب الحقائق الطبية ، وكان آخرها التشكيك من اللقاحات المستخدمة ضد الفايروس، مما ولد فوبيا لدى الكثير من الناس وتحول الخوف من الإصابة بالعدوى الى الخوف من اللقاح المضاد، مما فاقم الطلب على الادوية التي تساعد على تقوية المناعة ووسائل الوقاية الاخرى ، والعزوف عن أخذ التطعيم وهي حلول ترقيعية وهروب نحو الامام .
وقد ساهمت وسائل الاعلام من حيث تعلم ولا تعلم بنشر الاشاعات الغير صحيحة عن مكونات اللقاح، وعدم التركيز ووضع خطة إعلامية توعوية حكومية ناجعة ، ساهم بشكل واسع لتفشي الجائحة، رغم الجهود المشهودة للكوادر الطبية المتصدية .
ولابد من التذكير في عام 1802عند تفشي الجدري كانت هنالك إشاعة مروعة ، مفادها ، إن يأخذ لقاح الجدري سيتحول جزء منه الى بقرة ؟؟!.
لاحقا إختفى الجدري من كوكبنا بفضل اللقاح ، ولم يتحول أي إنسان الى بقرة..
بل (البقرة) من أطلق الاشعاعات وأضاع الأرواح الجهد والأموال في سبيل (الطشة).
https://telegram.me/buratha