علي عاتب ||
قد تكون الانتخابات القادمة هي الأعنف والاشرس، إذ يتنافس فيها مرشحين أكفاء، وآخرين مغامرين أشداء، ومنهم متسلقين أغبياء، وفيهم متحزبين أذلاء ..
وفي رواية أخرى لـ (أبو علي الشيباني) إذ بلغه معلمه أن رحى التنافس سوف يكسر (جرة الذهب) لتخرج سبائل الذهب والفضة المخزونة والأموال المنهوبة ، لمثل هذه الأيام ..
فسأله الشيباني : يامعلمي من سيفوز بكرسي رئاسة الوزراء، فقال:
(رجل بلا أقدام تسيره المخابرات الدولية، وبلا يدين تحركه أطماع الأحزاب الدونية، وبلا أرادة لأنها تركته وتزوجت في الديوانية).
وفي كل الأحوال سيكون الصراع الديمقراطي على حساب (المكاريد)، ويبقى الفساد جاثم على صدورهم، فمنهم من أعلن إفلاسه، ومنهم من ينتظر، (ويبقى البيت لمطيره طارت بيه فرد طيره)..
ويبقى أبو علي الشيباني رجل المخابرات الصدامي (يثرم بروسنه بصل) بوصاية معلمه ضابط المخابرات الاماراتي الخبير الباراسيكولوجي الذي يسخر (طناطله وعفاريت) لكشف الممحي، وقراءة الاحداث القادمة !!؟ بالمشهد العراقي بخلطة مخابراتية ولغايات سياسية، وأهداف تخريبية .
والشيباني أحد الوسائل لبث الاشاعات المزيفة بالمجتمع، خصوصا معترك الانتخابات القادمة. ولا ننسى الإشارة لبعض السياسيين الذين لجئوا للسحرة و(فتاح الفال) لقراءة طالعهم، أو شراء (خرزة توفيق..مو توفيق الدقن لا، خرزه مال تسهيل أمر)؟!.
وأحد الشخصيات السياسية البارزة كان ولا يزال مواظبا على الاتصال بالشيباني ليزوده بمعلومات مظللة، ليقرر ذلك السياسي (الفلته) مصائر الملايين من الناس .
وليس صعباً أن تستشري صناعة الضحالة في مجتمعات يتراجع الطلب فيها باضطراد على المعرفة العميقة، ويزداد على المعرفة السطحية. فأكثر الناس لا يقرأون، وإن قرأوا فإنهم يعتمدون على (الفيسبوك وأخواته)، وهي وسائل تقدم معرفة سطحية، مشوهة، وملونة تختلط فيها الحقيقة بالرأي، والصدق بالتزوير، بل وأحياناً تكون معرفة كلها مزورة.. فبركة ونسج خيال ليس لها وجود بالمرة.
https://telegram.me/buratha