علي عاتب ||
مما لا يدع الشك أن المال السياسي يلعب دورا خطيرا في ساحة الانتخابات المُهيئة لمعارك ساخنة يشتد وطيسها كلما إقترب موعد التنافس المشروع الذي يحاول جاهدا تقويم الحال، وإلا مشروع الذي يقاتل بشراسة للإستحواذ ونهب ثروات البلد، مدفوعين بمحركات سياسية قوية سواء كانت خارجية أم داخلية وأموال طائلة جنوها من (الفرهود المنظم) لمؤسسات الدولة.
والكفتان غير متساويتان إطلاقا، والضحية المواطنين الذين يمنون النفس بمستقبل أفضل .
ومع إنطلاق مارثون الدعاية الانتخابية، نسوق بعض من التقليعات الدعائية التي تستجدى أصوات (المكاريد)، حيث أقدم المرشح (حيدر الملا) بتنظيم جولات سياحية ترفيهية ، ونسى هذا المرشح أن العوائل التي طافت في وديان القحط ، وجبال الفاقة لم تكن مستعدة لرحلة أربعة سنوات أخرى في صحراء السياسية القاحلة إلا من الوعود.
فيما أقدم المرشح (بهاء الاعرجي) على توزيع بعض الأجهزة الكهربائية، ونسى هذا المرشح شحة التيار الكهربائي، وحاجتهم الماسة لتوفير الخدمات الأساسية ، وسبل العيش الكريم ، وكل ما يقدم لهم لا يثير ولا يحرك رغبة المواطن في العزوف للمشاركة بالاقتراع ، فهو ليس بحاجة لمبردة هواء بارد، إنما يحتاج لهواء نقي غير ملوث بالمال السياسي .
فيما وزع بعض المرشحين (مسدسات) ومبالغ مالية كبيرة، وأقاموا موائد طعام عامرة لبعض شيوخ العشائر لستمالة أفراد عشائرهم..
وتميز أحدهم باستيراد العشرات من السيارات الحديثة (جكسارات) لضمان أصوات ثلة من المتنفذين وحاشياتهم.
ومهما كانت تلك الحملات ، فهي تدخل ضمن الرشى والدعاية الغير نظيفة ، ولم تعد تحظى بإهتمام المواطنين الذين خبروا سير المرشحين وخططهم للاستحواذ على مقدرات الشعب، فلا هبيط ولا مشاوي فأغلبهم بالخمط متساوي.