علي عاتب ||
يُعد أللون البرتقالي من أقوى الألون التي تستفز الرؤية كونه يمتلك درجة لونية عالية الاشعاع ، (حسب رأي العلماء المختصين) ، وهو من الألوان الحارة، لذلك يتم إستخدامه بالاشارات التحذيرية ، كذلك بالملابس الخاصة لعمال البناء والصيانة ، ويستخدم في الابنية الديكورات لابراز مناطق معينة، ومن الجانب السلبي فقد إرتبط اللون البرتقالي بملابس السجناء، ومشاهد أعدام الارهابيين التي تعرض على شاشات التلفاز.
وأخيرا شاهدنا طلاء بعض الباصات المتنقلة لحزب تقدم الناشيء حديثا، بأللون البرتقالي، وهو تسير متبخترة تحمل ركابها مجانا، وهي خطوه إعلانية مبكرة فيها الكثير من الإيجابيات لو إستمرت بنفس الوتيرة لخدمة المواطن بلا نوايا إنتخابية .
وخوفنا أن تنحرف هذه الباصات عن جادة الوحدة الوطنية، باتجاه إنشاء (إقليم شبه منفصل) كما الحال بأقليم كردستان، كما أشارة بعض التقارير الصحفية على إقامة إقليم الغربية بدعم خارجي أو إرادة محلية .
وقد تزيد تلك الخطوة من علات وويلات بلدنا المبتلى بالمصائب .
خطوة يراها بعض المحللين السياسيين في إتجاه التقسيم ، فهل تأخذنا تلك الباصات البرتقالية بعيدا صوب تجزئة الوطن ، أم ستخطىء ظنون المحللين، وتخيب مؤامرات الطامعين شرا ببلدنا الحبيب ؟؟.
https://telegram.me/buratha