علي عاتب ||
رغوة سياسية تم إنتاجها في معامل المخابرات السعودية بمواد أولية أردنية وإمتياز أمريكي، لتطفو على سطح الاحداث، وتطلق ضجيجا إعلاميا..
بضاعة كاسدة يراد لها جس نبض الشارع العراقي المثخن بالجراح والمآسي على إمتداد حقبتين من الحكم (البعثفاشي) وصولا لحقبة (الضيمقراطية).
والمفارقة أن أبرز أزلام الحقبتين أتوا على ظهر الدبابة الامريكية حالهم حال أغلب الدول الإقليمية .
(لغوة) تلفزيونية من خلال شاشة طائفية ساحت منها عبارات الخيبة والفشل في تسويق وجه مرمم بعمليات التجميل لنظام ساقط بإخراج بائس .
فشلت المقابلة في القفز على ذاكرة البعض المثقوبة، وفشلت أيضا في ترميم ذاكرة العراقيين المثقلة بالحروب وملايين الضحايا ومليارات الديون الماثلة حتى اللحظة نتيجة سياسات النظام الصدامي المدمرة.
وزاد الطين بلة محدودية ثقافتها السياسية، وظهر جليا للمشاهد جيناتها الوراثية المتأصلة بجلافة وتكبر، بوصف عائلتها بانهم (أسياد البلد) ولتؤكد إنها سليلة الاسرة الطاغية .
وكانت ردود الفعل عكس طموح المنتجون وأمنياتهم في أثارت النعرات والخلافات الداخلية، بل أنعش ذاكرة العراقيين وسطروا روايات القتل والتكنيل لابشع نظام إجرامي في الشرق الأوسط، وفضحوا الغايات الخبيثة لقناة (العبرية) .
https://telegram.me/buratha