كاريكاتير علي عاتب||
بين مهادنة (بلاوي) الكتل السياسية، وبين أزمة مالية خانقة يضع الكاظمي (خلالاته) في سوق السياسة المضطرب بين عروض ومساومات وشراء ، وبضاعة أمريكية ودولية (ملغومة).
ويبدو أن بورصة المضاربات بـ (جنجلوتيات) الاحزاب السياسية التي تقاسمت جميع الحصص من وزارات ومفاصل حكومية مهمة، أغرقت الكاظمي في طوفان الازمات، وظهر بما لا يقبل الشك أنه غير متمرس في السباحة عكس التيار، وطافت (خلالاته) التي جناها من المظاهرات على السطح !!..
ولم تعد تغري المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم المسلوبة ؟؟!.. وضاعت المطالب الرئيسة من توفير الخدمات والقضاء على الفساد، بل وصل الحد على عدم القدرة على دفع الرواتب، وهذا يعكس تخبطا حكوميا واضحا ، إنعكس بشكل سلبي كبير على الواقع المعاشي للمواطنين .
وقد غيرت الجماهير المنتفضة شعارها الى (نريد رواتب).. بعدما (غسلت إيديها) من شعار (نريد وطن).. وصار الرغيف أهم من الوطن، وصار الوطن حلبة للصراع على المكاسب ضمن بطولة عالمية تجري منافساتها على أرض العراق الذي ضمن الخسارة مبكرا، بفضل رجال السياسة العباقرة، الذين تصدوا للمسؤولية منذ سقوط الصنم ولحد الآن، يساندهم جمهورهم من (اللوكيه) الذين صنعوا لانفسهم عشرات الاصنام لتمجيد أنتصاراتهم الوهمية على حساب الموطن المكرووود .