علي عاتب ||
الحسنة الوحيدة التي جنيناها من النظام (الديمضراطي)، هي حرية التعبير التي كفلها الدستور..
الصراخ بأعلى الأصوات من جور الفساد السياسي، الذي أكل اليابس قبل الأخضر .. التنفيس من واقع خدمي واقتصادي بائس، نقد كل المظاهر العفنة في سراديب المحتل وأذنابه ..
كل هذا سيكون في خانة قانون ما يسمى بـ (الجرائم الالكترونية) المزمع التصويت عليه بالبرلمان في ألايام القادمة .
تكميم الافواه التي تفضح الفرهود المنظم الذي شرعته أحزاب السلطة لتكون جيوبهم عامرة بأموال السحت الحرام على حساب السواد الأعظم من (مكاريد) الوطن ، وسيكون هذا الانجاز الجديد إضافة نوعية في سلة الازمات بالضد من تطلعات الشعب العراقي، وكان الأجدى تشريع قانون حازم لتفكيك منظومات الفساد بالمؤسسات الحكومية لا البحث عن (زلات) الناس بالمواقع والصفحات الالكترونية.. وكان الأولى كتم أصوات بطون الجياع بقانون يلزم الحكومة تأمين مفردات الحصة التموينية.
فيما تمني الغالبية الصامتة النفس بغدٍ أفضل وأن طال الزمن وعلى كولة المثل الشعبي :
(يصفالي الجو وأهلس ريشهْ) .. مثل لطيف فيه صبر جميل،
وغل كبير لتحين الفرص وإسترداد الحقوق المسلوبة، وستكون المليارات المنهوبة ريشا منتوفا من جسد الفاسد، يتطاير في سماء الحرية، ويعري كل سياسي تاجر بقوت الشعب .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha