علي عاتب||
بحت الحناجر، وملأت مواقع التواصل الاجتماعي بالصراخ ، مطالبين سحب العصي من عجلة إنشاء ميناء الفاو الكبير، ثم تفاجئوا بتحول تلك العصي الى مشانق قد تطيح بآمالهم وإكمال مسيرة أكبر صرح أقتصادي، يساهم في دعم ميزانية الدولة المثقوبة أصلا، وينعش الوضع المالي المتردي جراء هبوط أسعار النفط ، وإرتفاع عمليات اللفط .
وقد رفعت روح السيد (مارك شل) المدير التنفيذي لشركة دايو الكورية، بحبال الحقد الى السماء، بأموال خليجية مدعومة برغبات أمريكية، ضمن حرب المحاور في المنطقة وتحول الصراع الإقليمي لمرحلة كسر العظم، للإطاحة بأي بارقة أمل لعبور العراق من أزماته المالية، وتجاوز المطبات السياسية، بعدما زرعت المخابرات الخليجية عملائها بالكثير من المفاصل التنفيذية تحديا في محافظة البصرة ليكونوا معولا للتخريب، ويرسخوا ثقافة الخمط المبرمج.. هؤلاء السراق يملئون جيوبهم وكروشهم على حساب (المكاريد).. لكن الطامة الكبرى و(الطركاعة الجبيرة).. المزايدات السياسية في مزاد النخاسة والعمالة التي يجريها بعض السياسيين الكبار لعرض تراب ومياه الوطن لمن يدفع أكثر..
هؤلاء الخطر الداهم، الذين يفرطون بمقدرات البلد لدول الجوار.
كانت فضائحهم النتنة تزكم الانوف، وحقائب عودتهم من مباحثات ترسيم الحدد مع الجارة الكويت تملئها أموال طائلة وهدايا لا تقدر بثمن..
ولا نستبعد ضلوع بعضهم بشكل مباشر في شنق رأس الهرم في الشركة المنفذة .
(ستر الله على الحرامي الشريف.. عمي، فرهدوا، خمطوا، بس تركوا حدود الوطن سالمة ).