علي عاتب||
لطالما كنت أتابع بأستمرار مايقدمه (أحمد ملا طلال) من برامج حوارية تتسم بالجرأة والطرح القوي مع إمكانية المناورة وإيقاع محاوريه في فخاخ أسئلته، ونجح لحد ما في التفرد بإسلوب حاول البعض تقليده..
وبقدر إعجابي به كمقدم برامج ومحاور جيد، كنت ناقدا له بتعامله مع الكتل السياسية والتي لعب على حبالها بخفة عالية..
تاره نراه مرشحا مع المالكي.. وتاره مصطفا مع العبادي..
وأخرى مع الكرابلة، ثم البزاز.. وبعده الخنجر..
وأخيرا إمتطى صهوة التظاهرات ليحط الركاب مع حكومة الكاظمي في جولات مكوكية واضحة الغاية والاهداف ..
لكن أن يكسر الصورة التي رسمها في مخيلة المشاهد كمقدم برامج ( ماكر ) يصطاد السياسيين بخبث ولباقة، ويمتع المشاهد بالتشفي على سياسي الصدفة.. ويبتعد عن تألقه بتعينه في منصب الناطق
الرسمي لرئيس الوزراء، فتلك طامة كبرى ..
فهذا المنصب بعيدا جدا عن كاريزما (ملا طلال)، فهو بحاجة لسياسي محنك، ودراية إعلامية يدير بها (الناطقية)، لا الى مقدم برامج بارز، تعود الوقوف أمام الكاميرات ويجيد فن الحوار، وشتان بين الاثنين، وكان الأجدر أن يحافظ على تميزه وما حصده من جمهور واسع كبير، وعصفور باليد خيرا من وظيفة على الشجرة.
ــــــ
https://telegram.me/buratha