المقالات

شاهت الوجوه : عبد الله يبارك للضاري


( بقلم : مروان توفيق )

شاهت الوجوه وخسئت النفوس في امدادها و مباركتها الشيطانية لدوام الخراب والقتل في العراق. هل بعد مباركة حاكم نجد والحجاز لممثله الضاري في العراق من ماء يحفظ تلك الوجوه القذرة من يوم الحساب في الدنيا ؟ أما الاخرة فذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير.

الحاكم المطوق بالذهب قال للمجرم الاصفر في لقاءه به البارحة وهو يمتدح صنائعه وافاته في اهل العراق ( انكم تكابدون بايمان ورجولة وانسانية, وتبرهنون على ان الاسلام مهما حورب فهو عزيز عزيز رغما عن كل البشر).  اذا كانت الرجولة والانسانية بقطع الرؤوس وذبح الناس العزل وبالخطف والتنكيل, فهنيئا لكم تلك الرجولة يا شر الخلق!

وأي اسلام ذلك الذي يحارب ومن الذي اعلن الحرب عليه سواكم , يامن جعلتم الناس يتقززون من اسم هذا الدين باعمالكم وبمفاقس الارهاب التي تترعرع في جوامعكم و وتنشا وفق مذهبكم ؟سعيد بنبرته بدا, ولما لا والقتل يطال الخلق الابرياء والفقراء وعامة الناس وهو في برجه المذهب وطوقه المرصع وعرشه المرفع بين الجواري والعبيد والغلمان يرى الدنيا عليه مقبلة وهو جالس بين نثيله ومعتلفه, والارض تحته تهب زيتها لمن يقامر به من عائلته و لمن يحي الليالي الحمراء في البلاد البعيدة ويبذخ بكرمه العربي على موائد القمار. والملايين جوعى , والملايين في المنافي تنوء بالغربة, وفي العراق عوائل تهاجر تترك مواطنها خوفا من قنابل ستنفجر ومن بهائم ستحرقها في ساعة جنون أهوج, يسميها هو والذين يفتون بحق دينه المسخ جهادا, و للاموات في ارض العراق فهو يقول لهم : تعسا ! لانهم من غير ملته ! فأين قيم الانسانية التي تنادي بها؟ اليس هؤلاء اخوة في الانسانية اذا كنت لا تعتبرهم اخوة في الدين؟

الرويبضة الطافح بالدهن والشحم الحرام استشعر الحزن على القتلة من ملته الذين دغلوا في ارض العراق بمفخخاتهم وهم يحملون صكوك غفرانهم طمعا في جنة خلد, استشعر الحزن كذلك على من أوى الممسوخين الذين دخلوا ارض العراق من صحراء دولته, فبارك المضيفين عضدهم وشد على اياديهم وحيا صولاتهم وطلعات رجالهم في جهادهم المخزي. ملثمون من عارهم , لا يقاتلوا الا العزل ولا يذبحوا سوى الابرياء . فأي رجولة وأية انسانية تلك التي تخرف بها. أما اسلامك العزيز فهو ليس الا عرشك المحفوظ وأموال طائلة مخزنة عند غير أهل دينك وما لك وللدين تباركه على الاشهاد وامام الناس ولم يذل هذا الدين سواك ومن اتبعك من الهمج! هو منك براء وكيف لا وانت في ملكك العضوض تحلل المنكر وتحرم الحلال, تكيد المكائد وتغير الفتاوي وفقا لدوام عهدك وتثبيت ملكك. يابن ادم ما اجهلك , الا تتعض بمن سبقك , كتلة شحم امسى بلا حراك مسجى, لا يرى ولا يسمع وفوقه مجده الزائل يغني على وداعه متشفيا .

هذه الالاف التي رحلت وترحل في بلادي ارواحها تطوف في قصرك تلعنك وتلعن من باركت من قتلة ومجرمين. أما ذوي تلك النفوس البريئة التي تتساقط كل يوم فيتحمل وزرها من ضيفت من قتلة تشاركهم أنت في جرمهم معضدا أياهم في سعيهم الخبيث.

بان الحق لكل ذي عين وبصيرة واستطال النور فما عاد الكذب يخفى بجميل القول ونفاق الوجوه, اعملوا ماشئتم ووكيدوا المكائد واوغلوا في شركم , اموالكم وبعثاتكم , جوامعكم وخطبكم, اذاعاتكم و كتبكم ,وزيدوا في شراء سذاجة الناس وجهلهم وغوايتهم وفي استثمار اطماعهم, فلن تصلوا الى شي سوى سويعات قليلة من مجد مزيف على ارض الدنيا الزائلة , وهذه الملايين التي ترون قتلها جهادا وعزة لدينكم الذي ليس هو الا بقاء عرشكم, هذه الملايين تنتظر  ولن ترحم من ربيتم ومن ضيفتم من قتلة في هذه الحياة الدنيا, فما بالكم وكيف سيكون شأنكم في.... اليوم العسير؟مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
madhloom
2006-10-15
الاخ مروان توفيق دمت موفقا على ضوء ما تفضلت به في مقالتك يجب على المظلوم أن يعي دوره وأن يملي الشروط الدنيا على أقل تقدير لمشاركته في مؤتمر دعى أليه شيخ الوهابيه وراعي أرهابها هذه الرقعة الجغرافية التي تحد العراق المظلوم من الجنوب هي كل مأساتنا يوم أصدر مجرموها فتاوى الحقد الأموي الظالم بحق الشيعة ةتكفيرهم لغالبية أبناء العراق وجواز هدر دمائهم وسبي نسائهم على المفاوضين أن يكونوا على قدر من المسؤلية والحس الوطني ومراعاة ظروف المظلومين وما يكابدونه من ظلم وأجحاف مما يأتي من العربان والبدو الأ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك