المقالات

الفيدرالية تقسيم للثروات وتوحيد للعراق

2000 23:20:00 2006-10-14

( محمد عباس الربيعي )

لعله من السذاجة والاستحمار ان يتصور البعض أن الفيدرالية هي تقسيم للعراق لكنهم أي السياسيون الجدد! ومع الاسف الشديد يحاولون ان يتصوروا أشياءاً فوق قدراتهم السياسية لا لأنهم لا يفهمون ولكن لحداثتهم وأستحداث مفاهيم جديدة قد دخلت الى العملية السياسية في الفترة التي تلت سقوط النظام المجرم وتقوقعهم داخل أطار واحد الا وهو النظام المركزي الشمولي الذي حكم العراق خلال ثلاثين سنة الماضية التي لا تخفى حتى على البليد وطفل كيف كانت وكيف صار ابناء العراق تحت ظل نظام دكتاتوري وكيف أصبح العراق بأفكار هذا النظام الفاشي الذي لا يقل بل يزيد على أقرانه من الانظمة الاستبدادية التي حكمت العالم بل يجب أن نقول أنه أصبح الاول في الاجرام وسلب حقوق الشعب العراقي وصارت الأكثرية من هذا الشعب هي المستهدفة من قبل نظام الظلم وصبت على هذه الشريحة الكبيرة من ابناء الشعب حمم العذاب والتعسف وحورب على كثير من الأصعدة الاقتصادي والوظيفي والتعليمي وتميزت كذلك مدنهم بالفقر والعوز وسوء الخدمات المقدمة وقد تكاد هذه المدن من أغنى المدن في العالم ولا يخفى على حضراتكم ان مدينة العمارة هي واحدة من اهم المدن التي تحتوى على الثروات المعدنية كذلك البصرة وتتميز ايضاً محافظتي النجف وكربلاء من أهم المناطق السياحية في العالم لو فتحت أمام الزوار الوافدين من الخارج كل هذه المؤهلات كانت كفيله بان تجعل أبناء هذه المناطق من الميسورين وأن تجعلهم في رخاء أقتصادي ولكن بفضل ما ينادي به بعض السياسيين من تصريحات لم تأتي من واقع مدروس بل جاءت من اجل أمرين أساسيين اولهما: المحافظة على المراكز والسيطرة التامة على هذه المناطق فنراه اليوم يتقدم بمشروع جديد ألا وهو أن تطبق نظام المحافظات ويصبح لكل محافظة علم ونظام خاص بها لكي تبقى ثروتها لها، كل ذلك بحجة ان الهدف من الفيدرالية هو تقسيم العراق أليس من المضحك أن يقال لنظام يقسم العراق الى ثمانية عشر منطقة بأنه النظام الذي يحافظ على وحدة العراقن أما الأمر الثاني: فهو الدفاع عن نظام دكتاتوري بائد يتصور المغرر بهم بأنه عائد أليهم ولا يعلمون بأن عودة الزمن الى الوراء مستحيلة، وأذا ارادو الحديث عن تقسيم العراق فليرجعوا الى المدن التي يدعون بأنهم ممثلين لأبنائها المظلومين بهؤلاء السذج ولينظرو افعال أعوانهم من الصداميين والتكفيريين الذين جعلو من هذه المناطق (الغربية والشمالية الغربية وديالى والموصل) وغيرها من المدن ساقطة بايديهم بل قاموا بعزل هذه المدن عن باقي المحافظات العراقية، وقد نسأل الذين تعالت أصواتهم ضد الفيدرالية أم يكونوا على علم بـ(الامارة)التي يتطلع التكفيريون ومن سعى سعيهم بأقامتها في مناطقكم ؟

أما تعرفون أن من وراء هذا المشروع الشيطاني قصد لتقسيم العراق وعزل مناطقه الواحدة عن الخرى ؟ ألم تستنتجوا أن وراء مشروعهم هذا هو زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب ؟ يا حسرتنا ان كنتم لا تعلمون ويا ويلنا أن كنتم تعلمون!، وأخيراً وليس أخراً عندما طرح السيد عبد العزيز الحكيم هذا المشروع فقد قامت الدنيا ولم تقعد ورحب به من كان يعلم بأن وراء هذا المشروع خير وصلاح للعراق والعراقيين وتعالت أصوات العويل ممن كانوا يرون فيه نهاية السلطة الواحدة والحزب الواحد ودكتاتور واحد، فما علينا الا ان نقول بأن حان الوقت ليعيش كل عراقي في هذا البلد عزيزاً مكرماً وأن يأخذ كل ذي حقاً حقه وقد أكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم بأنه يجب مشاركة أبناء هذا الشعب في خيرات بلدهم وأن يعيشوا أمنين، حيث شدد سماحته على التواصل مع السلطة المركزية، ولم يبقى إلى أن نوصل رسالة الى كل من يتخوف من الفيدرالية فنقول لهم: 0نحن أبناء شهيد المحراب (قدس) الذي كان رحمة الله يدعو الى التكاتف عرباً واكراداً سنة وشيعة وكان كثيراً ما يوصي بأحترام الأقليات لأنهم أخوة لنا في هذا البلد وأحترام حقوق المسيحيين وأحترام دور العبادة وأحترام الأنسان العراقي،

نحن أبناء الإمام السيستاني (دام ظله) الذي شهدتم مواقفه في الحفاظ على الصف العراقي الواحد وعلى نبذ التفرقة وتحريم القتل والتقاتل بين ابناء الشعب وكان سماحته من الحريصين حلى مستقبل العراق حيث بادر ومنذ الساعات الاول لسقوط الصنم أن يرسم طريقاً صحيحاً يكفل به حقوق الجميع حيث كان ينظر سماحته الى العراقيين بعين واحدة ألا وهي عين الابوة ولم يكن يميز بين اكثرية وأقلية أو عربي وكردي أن الفرق واضح بين (أمارة) التكفيريين أبناء أبن لادن والمجرم المقبور الزرقاوي وبين(فيدرالية)أبناء العراق الغيارى المضحيين الواقفين على قدماً وساق من اجل أنجاح العملية الديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك