المقالات

الساسة السنة في العراق سماسرة بين المطرقة والسندان


بقلم حسين الخزعلي

في زيارة مفاجئة لوزيرة الخارجية الامريكية رايس وتحديدا يوم الجمعه المصادف 6اكتوبر 2006 التقت في بغداد مع دولت رئيس الوزراء وكذلك مع زعيم الكتلة الاكبر في العراق السيد عبد العزيز الحكيم ومن ثم الى كردستان ولقاء كل من الزعميين المهمين هناك كما لوحظ وجود طارق الهاشمي نائب الرئيس والامين العام للحزب الاسلامي العراقي في اللقاء الاربيلي مع رايس ووجود الاخير في كردستان مع رايس والزعييمين الكرديين هو الملفت للنظر بل هو محور الزيارة بحسب اعتقادي سيما اذا ربطنا بين هذا الحدث والاعلان المفاجئ للجيش الاسلامي في العراق انه مستعد للتفاوض مع امريكا بلا شرط اوقيد والذي يعرف من هو الجيش الاسلامي يعرف مغزى مايدور فالجيش الاسلامي هو الذراع العسكري للحزب الاسلامي الذي يتزعمه الهاشمي .اذا اتضحت الصورة فان هناك تسوية كبيرة ستتم ونحن مقبلون على قرار صعب اذا ماأتخذ فانه سيكون بداية لمرحلة جديدة سيجني العراقييون ثمارها في القريب العاجل وان دولت رئيس الوزراء امام قرارات صعبة يجب ان تتخذ قريبا اقلها تفعيل قرار حل المليشيات او ادخال بعض الغير مرغوب فيهم في العملية السياسية.لنكن واضحين هناك انتخابات نيابية في امريكا على الابواب وهناك ضغوط شعبية ورسمية على ادارة بوش لايجاد مخرج للوضع الامريكي في العراق . من جانب اخر هناك اسئلة مثيرة من قبيل كيف اثيرت مسالة التفاوض واخذت عنصر السرعة والمفاجئة؟هل انها جاءت على خلفية فضيحة رئيس كتلة التوافق وماأكتشف في منزله اخيرا من اسلحة وورش للتفخيخ وقتل العزل؟ فاعتبر الامريكان ان هذه الورقة الضاغطة على الدليمي وكتلته ليسوي الامر والا اتخذت هذه الفضيحة وغيرها بعدا اخر من قبيل الاعتقال او سحب العضوية من البرلمان كما ان هناك متورطين اخر في قضية انقلاب في المنطقة الخضراء اذ شعر بها الاميركان فطلبوا من المالكي 48 ساعة حظر تجوال فرفض فأصير الى 30 ساعة لتطويق هذا العمل الذي يدار من قبل رؤؤس السياسيين السنه.كيف كان فتوقعي ان هناك ضغط امريكي كبير وسياسة مالكية-اذاصح التعبير-ناجحة من قبيل اقناع عشائر الانبار بضرب الارهاب والتخلص من براثنه,وطرح مسألة حل المليشيات,وكذلك التفوق الاستخباري الكبير والذي افضى الى اعتقال عشرات الاهابيين وكبار قادتهم.بأعتقادي لوقدر لهذا الوضع ان يسير بهذا الخط البياني المتصاعد فأن الوضع سيختلف كثيرا خلال الستة اشهر القادمة على ابعد التقادير ولكي لانكون متفائلين اكثر من الواقع فأن الوضع في بعض المناطق الساخنه سيشهد تحسنا.اما الحال بالنسبة للساسة السنة في العراق فقد بينت الوقائع على الارض انهم في وضع لايحسدون عليه فهم مابين مطرقة البعثيين المسيطريين على مناطقهم وبين الضغط الامريكي الذي يطالبهم بوقف الاعمال المسلحة والخيار بين دعم الارهاب او الدخول بسلام في العملية السياسية فبمجرد اعلان الجيش الاسلامي التفاوض مع الامريكان تم تصفية الفريق عامر الهاشمي شقيق طارق الهاشمي والقادم اسواء بالنسبة للساسة السنه في العراق .اعتقد ذلك يعود للبداية الخاطئة التي بداءها هولاء الساسة وهو انهم مثلوا المسلحين هذا اذا احسنا الظن ولم نقل انهم جائوا من البداية ليقودوا العمل المسلح في العراق والا كيف تفسر وجود ورشة للتفخيخ في بيت الدليمي وماذا تفسر دخول سيارة مفخخة الى المنطقة الخضراء تعود لقيادي سني كبير في الدولة لقد اختاروا ان يكونوا سماسرة والفرق كبير بل لاقياس بين السمسار والقائد.انا في النهاية اقول ان مايجري في العراق هو تكامل وليس تاكل انه المخاض وهي الارهاصات لدولة القانون والديمقراطية في العراق مهما صور الاعلام خلاف ذلك ومهما طبل المطبلون ولايصح الاالصحيح
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك